عاش أول أمس مطار هواري بومدين بالعاصمة، أجواء متوترة بفعل غضب واحتجاج العشرات من المسافرين بعد إلغاء وتأجيل رحلاتهم الداخلية من العاصمة نحو مدن أخرى، خاصة الرحلات المتجهة إلى مدن الجنوب. وتفاجأ عشرات المسافرين الجزائريين بإلغاء وتأجيل رحلاتهم الداخلية من مطار الجزائر نحو مدن عديدة خاصة مدن الجنوب الجزائري لأسباب مجهولة، حيث حاول بعدها العديد من المسافرين اقتحام قاعة الركوب بالقوة، وهذا في غياب كلي لموظفي الجوية الجزائرية، الأمر الذي دفع برجال الشرطة للتدخل من أجل منع المسافرين الغاضبين من اقتحام قاعة الركوب. وحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن مصالح الخطوط الداخلية للجوية الجزائرية لم تقم حتى بإعلام المسافرين بإلغاء أو تأجيل رحلاتهم، وانتظروا إلى غاية الساعة الثامنة ليلا لإبلاغ المسافرين بهذا القرار الذي وصفه زبائن الجوية الجزائرية بالتعفسي واللامسؤول، خاصة وأن موظفي الشركة لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إعلام المسافرين بقرار التأجيل أو الإلغاء لرحلاتهم التي كانت مبرمجمة، خاصة في حدود الساعة الخامسة مساء. وتم إلغاء جميع الرحلات، باستثاء رحلة العاصمة تمنراست التي تم تأجيلها بحوالي خمس ساعات، حيث اضطر المسافرون لانتظار الساعة الواحدة ليلا لكي تقلع طائرتهم بعدما كانت مبرمجمة على الساعة العاشرة ليلا. وحسب تصريحات بعض موظفي الشركة، فإن هذا الاضطراب الكبير في شبكة الخطوط الداخلية يعود إلى نقص عدد الطائرات، حيث توجد عدة طائرات في حالة عطل حاليا. فيما تخضع أخرى لعملية معاينة جديدة.