مثلت أمام محكمة الجنح لسيدي امحمد المتهمة (ع·س) رئيسة أحد الفنادق الفرنسية متابعة بتهمة محاولة تهريب المهاجرين من وإلى الخارج، وكذا المتهمة (ب·س) وهي خطيبة أخيها التي توبعت بجرم محاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية· وطالب ممثل الحق العام في حق المتهمة الأولى بإنزال عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، بينما طالب بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا للمتهمة الثانية مع تغريمهما 02 ألف دج ·ومن خلال ما دار في جلسة المحاكمة فإن إلقاء القبض على المتهمة الثانية (ب·س) كان بالمطار الدولي هواري بومدين حيث تم ضبط بحوزتها جواز سفر ليس ملكها، تبين فيما بعد أنه يعود لإحدى الضحايا التي أضاعته ولم تقدم بلاغا بخصوصه· وإثر عملية التحري تبين أن المتهمة ''ع·سامية'' بصفتها رئيسة مجموعة في فندق بفرنسا، قامت باستخدام جواز السفر الذي عثرت عليه، ومنحته لخطيبة أخيها من أجل أن تلتحق به في فرنسا بعد أن أخبرت المتهمة الثانية بأن هناك تشابها بينها وبين صاحبة الجواز الأصلي· ونظرا لأن المتهمة (ب·س) لم تتمكن طيلة 5 سنوات من رؤية خطيبها وافقت على الفكرة واستعملته في السفر ليلقى القبض عليها من طرف شرطة المطار، وأثناء جلسة محاكمة المتهمتين اعترفتا بالجرم بعد أن صرحت المتهمة (ب·س) بأنها كانت تريد رؤية خطيبها الذي غاب عنها مدة 5 سنوات، في حين ركز دفاعهما على سذاجة كل واحدة منهما، مشيرا إلى أنهما غير مسبوقتين وتواجدهما بالمؤسسة العقابية يزيد من تشتت عائلتيهما، خاصة أن موكلته أم لطفلين متمدرسين ومستقبل أطفالهما مرتبط بجواز السفر لكون الأطفال يدرسون بفرنسا ونحن على أبواب الدخول المدرسي· وعليه ارتأت هيئة المحكمة تسليط عقوبة موقوفة التنفيذ على المتهمتين بإدانة الأولى بعام حبسا والثانية ب6 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ·