جرفت مياه الوادي جسر يقع على الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط بين سكيكدة وجيجل على الحدود بين بلديتي بوشطاطة والحدائق، وأصبح من المستحيل استعمال هذا الطريق من قبل المارة، مما تسبب في عزل ما لا يقل عن 15 بلدية واقعة بالجهة الغربية للولاية عن العالم الخارجي وعن مقر ولاية سكيكدة، إذ تحتم على أصحاب المركبات استعمال طرق اجتنابية خطيرة تقع على المرتفعات الجبلية أو استعمال الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين قسنطينة والقل للوصول إلى سكيكدة. وتسببت موجة الثلوج المتساقطة على بلديات منطقة القل غرب ولاية سكيكدة في غلق الطريق الولائي رقم 07 في الجزء الرابط بين منطقة الطرس وبلدية قنواع، وهو ما شل حركة المرور طيلة النهار رغم تدخل مصالح البلدية باستعمال كاسحة لإزالة الثلوج. وحسب رئيس البلدية، فإن العديد من الطرقات البلدية نحو قرى هلالة وجوابة وأفنسو، مازالت مقطوعة، خاصة وأن الثلوج تتساقط بكثافة. وعلى مستوى بلدية أولاد عطية لم يلتحق تلاميذ المدارس بمقاعد الدراسة، نتيجة تردي أحوال الطريق وتساقط الثلوج، بالرغم من أن مصالح البلدية لم ينقطع عملها طيلة ساعات النهار لإزالة الثلوج، باستعمال الكاسحة لتفادي شل حركة المرور فيما بقيت حركة المرور صعبة على مستوى الطريق الولائي رقم 132 نحو ثماني بلديات، وكذا الطريق الولائي رقم 07 في الجزء منه الرابط بين قرية سيوان منطقة والطرس. في سياق متصل تدخلت، أمس، مصالح أمن دائرة الزيتونة غرب سكيكدة، من أجل إجلاء ثلاث عائلات تتكون من أكثر من 20 فردا من بينهم أطفال صغار تعرضوا إلى فزع وهلع كبيرين جراء انهيار سقف منزل بحي 120 مسكن وسط البلدية. واستنادا إلى مصادرنا، فإن هذا المنزل هو ملك لأرملة المجاهد "ب. ب "و قد انهار نتيجة تردي الأحوال الجوية وتواصل سقوط الأمطار بغزارة على المنطقة.. هذه الوضعية دفعت بالعائلات إلى الاحتجاج أمام مقر البلدية، مطالبين والي الولاية بفتح تحقيق حول وضعية المسكن الذي استفادت منه العائلة منذ أقل من سنة في إطار القضاء على السكن الهش.
