تفاجأ طلبة معهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم ''فاطمة الزهراء'' في بن عكنون، بالقرار الذي اتخذته إدارة المعهد القاضي بتوقيف الدراسة بهذا المعهد، وتحويل طلبته نحو ثلاث ولايات أخرى موزعة عبر التراب الوطني، كون أن المعهد سيؤول في القريب العاجل إلى وزارة الدفاع الوطني، حسب ما أكده طلبة المعهد. وأكد عدد من طلبة المعهد ل''البلاد'' أن الإدارة اتخذت هذا الإجراء بداية الأسبوع الماضي، الذي صادف عودة الطلبة لمقاعد الدراسة، حيث تم تسليمهم استمارة للرغبات تحمل بعض المعلومات الشخصية للطالب. ولغة التخصص التي يدرس بها، بالإضافة للمؤسسات التي يرغب الطالب أن يتم تحويله إليها، وهي معهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم بقسنطينة، أو مستغانم، أو تيارت. وفي اجتماع جمع عدد من طلبة المعهد مع مدير التكوين بالوزارة الوصية، ونائبه، بحضور مدراء المعاهد الثلاثة الموجهون إليها، أكد هؤلاء أن المسؤولين أعلموهم بأنهم مجبرين على مغادرة المعهد للدراسة في الولايات سابقة الذكر، أو التوقف عن الدراسة، لأن المبنى سيؤول لوزارة الدفاع الوطني، مؤكدين أنه إجراء إجباري وليس اختياري، لأن الأمر قد فصل فيه، ولا يحق للطلبة الاعتراض عليه، حسب ما أكده بعض منتسبي المعهد. وفي رد فعل أولي، رفض طلبة المعهد هذا الإجراء الذي وصفوه ب''التعسفي'' وغير المنتظر، مطالبين الوزارة الوصية باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الأزمة التي تعصف بالمعهد الذي سيغلق أبوابه في وجه الطلبة، مع العلم أن هذه الدفعة هي الأخيرة في هذا المعهد، بالإضافة إلى أن طلبة الأمازيغية الذين يبلغ عددهم 20 طالبا، تم تحويلهم إلى معهد بالحراش، في الوقت الذي فضلت الإدارة توزيع طلبة تخصص الفرنسية الذي يضم حوالي 28 طالبا، وتخصص العربية 32 طالبا، بينهم 29 طالبة 3 طلاب، على ثلاث ولايات عبر التراب الوطني، الأمر الذي اعتبره الطلبة ''إجحافا'' في حقهم، خاصة أن معظم طلبة المعهد من البنات اللواتي يرفض أوليائهن مغادرة العاصمة إلى ولايات بعيد للإقامة فيها طيلة سنة دراسية كاملة، مطالبين وزارة التربية الوطنية بإيجاد مبنى آخر بالعاصمة لإتمام هذه السنة الدراسية الأخيرة في مشوارهم، اقتداء بزملائهم في تخصص الأمازيغية الذين لم يطرحوا على الإشكال على مستواهم، مهددين بمقاطعة الدراسة لاستحالة مواصلتها في هذه الولايات التي اقترحت عليهم، خاصة أن الأولياء يرفضون مغادرتهن للمنزل العائلي، الأمر الذي سيضع الوزارة في عين إعصار جديد من الاحتجاجات، بعد حوالي أسبوعين من عودة طلبة المعهد لمقاعد الدراسة . وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة يزاولون دراستهم في السنة ثالثة، وهي الدفعة الأخيرة في طور التكوين بمعهد ''فاطمة الزهراء'' ببن عكنون.