جماعة "المرابطون" تعد بتقديم تفاصيل عن مقتل أحمد التلمسي تبنى التنظيم الإرهابي "المرابطون" الذي يتزعمه مختار بلمختار، الهجوم المسلح على مطعم مساء الجمعة في باماكو بمالي وأوقع خمسة قتلى بينهم أوروبيون، وذلك في تسجيل صوتي بثته وكالة "الأخبار" الموريتانية الخاصة التي غالبا ما تنشر بيانات للجماعة. وجاء في التسجيل أن جماعة "المرابطون" التي أسست بعد اندماج كتيبة "الملثمون" وحركة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" تتبنى العملية "انتقاما لنبينا من الغرب الكافر الذي شتمه ولأخينا أحمد التلمسي" الذي قتله الجيش الفرنسي في ديسمبر الماضي، حسب ما أعلن متحدث في التسجيل الذي لم يشر إلى اتفاق الجزائر الموقع بين الحكومة المالية وبعض الحركات الأزوادية في الفاتح مارس الماضي. وأوضح المتحدث أن معلومات إضافية ستنشر في وقت لاحق حول مقتل التلمسي المدعو "عبد الرحمن ولد عامر" في غاو وتبني عمليات أخرى من بينها محاولة اغتيال في 26 جانفي الماضي استهدفت عسكريا مواليا للجيش المالي في أزمة 2012، وهو الجنرال محمد عبد الرحمن ولد مايدو. وظهر التسجيل -ومدته أقل من دقيقة ونصف الدقيقة- مع إشارة "حصري" وصورة بلمختار، وهو زعيم بارز تبحث عنه السلطات في بلدان منطقة الساحل. وكان التلمسي قد أسس "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي اندمجت في 2013 مع تنظيم بملختار. ويتهم بلمختار -الذي تضاربت أنباء حول مقتله في 2013 - بأنه مدبر عملية احتجاز الرهائن في موقع "عين أميناس" للغاز في الصحراء الجزائرية قبل سنتين، ليصبح اسم التنظيم الجديد "المرابطون". يذكر أن مجموعة إرهابية اقتحمت مساء الجمعة مطعم "لا تيراس" في باماكو، حيث ألقت قنابل يدوية قبل أن تطلق النار، مما أسفر عن مقتل فرنسي وبلجيكي وأوروبي آخر لم تتحدد جنسيته بعد، إضافة إلى اثنين من مالي أحدهما ضابط شرطة كان ماراً قرب المطعم لحظة الهجوم. وأصيب نحو ثمانية أشخاص آخرين في الهجوم، بينهم عسكريان سويسريان وصفت إصابتهم بالخطيرة ونقلوا أول أمس إلى دكار بعد إجراء عملية جراحية لهما في العاصمة المالية، حسب ما أعلن الجيش السويسري. وكان الرجلان الخبيران في الأسلحة واللذان عملا مستشارين للجيش المالي في إطار المساعدة الدولية، يتناولان العشاء مع عسكري سويسري ثالث في هذا المطعم الذي يرتاده الأجانب، وكانوا باللباس المدني. وأعلنت الجماعة إضافة إلى اعتداء باماكو تبينها لعمليات ضد القوات الدولية، قال التسجيل إنها أدت إلى تدمير وإحراق أكثر من 25 آلية للقوات الدولية والفرنسية، في مناطق مختلفة في شمال مالي، قال التسجيل إنه كان من آخرها إحراق ناقلة معدات ثقيلة تابعة للفرنسيين، وتفجير سيارة عسكرية تابعة للقوات الدولية "مينسما".