- طرح الدستور الجديد على "البرلمان" سيكون قريبا - كأس إفريقيا 2017: "تأمروا علينا" رغم خلو الزيارة الرسمية التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة وفد وزاري "هام" إلى ولاية ورڤلة، أول أمس، من لقاءات مفتوحة مع ممثلي المجتمع المدني التي عادة ما كان يستغلها الوزير الأول لتمرير رسائل سياسية حول الأوضاع العامة للبلد، إلا أن ذلك لم يمنع سلال من التعليق ولو باقتضاب على بعض الأحداث التي تشغل الرأي العام حاليا، على غرار خسارة الجزائر لتنظيم "الكان"، بعد أن أشار إلى أن الجزائر تعرضت لمؤامرة وكولسة داخل أروقة "الكاف". واستغل سلال الفرصة للتنويه بجهود الدولة في مجال توفير "السكن الاجتماعي"، في الوقت الذي تفادى فيه الخوض في بعض الملفات العالقة على غرار مشكلة "الغاز الصخري" في "عين صالح". فيما اكتفى بخصوص "الدستور" بالقول "كي يزيد نسموه بوزيد". كما طمأن الوزير الأول المواطنين بخصوص صحة الرئيس وتوقف للاستماع لانشغلات سكان "تڤرت" في المكان الذي اندلعت فيه شرارة احتجاجات عنيفة في شهر نوفمبر 2014. وأكد سلال أن ما أنجزته الجزائر في قطاع السكن يعادل البرامج السكنية لعدة دول مجتمعة، مستدلا ب 325 ألف مسكن في مختلف الصيغ التي تم إنجازها في هذا المجال سنة 2014 وذلك خلال تفقده لمشروع 1190 مسكن عمومي إيجاري بتڤرت، مشددا على ضرورة "احترام الطابع العمراني للمنطقة"، قائلا "لسنا في باب الزوار". كما اشرف سلال على إطلاق برنامج 425 سكنا جديدا. من جهة أخرى، أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع للبناء الذاتي وتفقد مزرعة فلاحية بدائرة تيماسين (كلم شمال عاصمة الولاية). كما أطلق مشروع 850 قطعة أرض موجهة للبناء الذاتي وأشرف على توزيع رمزي ل 12 عقد ملكية على المستفيدين من هذه القطع الأرضية وذلك من بين 615 عقد ملكية منجز. من جهة أخرى، طمأن عبد المالك سلال خلال تفقده مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع ل325 سرير بدائرة تڤرت، الجميع، على صحة رئيس الجمهورية قائلا "إنه بخير وبصحة جيدة يطلب منكم فقط أن تكونوا وطنيين، وأن تحافظوا على الجمهورية". فيما أجاب على تساؤلات ممثلي وسائل الإعلام حول مشروع تعديل الدستور بالقول "كي يزيد نسموه بوزيد"، قبل أن يضيف حول ما إذا كان سيطرح في الدورة البرلمانية الحالية أنه سيناقش "قريبا". في حين اختار كلمة "لعبوهالنا" لتبرير إخفاق جهود الجزائر في تنظيم الطبعة ال 31 لكأس إفريقيا للأمم. وانتقل الوزير الأول بعد ذلك لتفقد مشروع محطة لتحلية المياه بمنطقة عين الصحراء ببلدية النزلة بدائرة تڤرت الكبرى، ليشرف بعد ذلك على إطلاق مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 30 ميغاوات بدائرة الحجيرة، على أن يسمح هذا المشروع الطاقوي الذي رصد له غلاف استثماري تفوق قيمته 5 مليار دج، ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في شهر سبتمبر المقبل ومن شأنه تحسين وضعية التموين بالكهرباء بهذه الجماعة المحلية التي تضم بلديتي الحجيرة والعليا. كما سيمكن أيضا من توفير 250 منصب شغل غير مباشر خلال مرحلة الإنجاز و50 منصب شغل دائم خلال مرحلة الاستغلال. وخلال وضعه حجر الأساس لمشروع 2.000 سكن بصيغة العمومي الإيجاري بالمدينة الجديدة لحاسي مسعود، شدد الوزير الأول على ضرورة إشراك المؤسسات الوطنية الخاصة في هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة تفوق 5 مليار دج حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقادت الزيارة سلال والوفد المرافق له إلى كلية الطب التابعة لجامعة قاصدي مرباح. كما تفقد المسؤول مشروع قرية سياحية تقع بمنطقة بور الهيشة بضواحي عاصمة الولاية.