مثل صبيحة أمس، السياسي الهولندي المناهض للإسلام وزعيم الحزب اليميني المتطرف والنائب البرلماني، ''خيرت فيلدرز''، 47 عاما، أمام محكمة أمستردامبهولندا، بتهمة التحريض على الكراهية العرقية والتمييز ضد المسلمين، والأجانب غير الغربيين، خصوصا المنحدرين من المغرب العربي، إضافة إلى الإساءة للمسلمين. وكانت محكمة استئناف أمستردام قد أمرت النيابة العامة في 21 جانفي الماضي بفتح تحقيق مع ''فيلدرز'' بعد تلقيها عدة شكاوى لعرضه فيلمه التسجيلي ''فتنة'' الذي يستغرق 17 دقيقة عبر الإنترنت في ,2008 . والذي مزج بين صور الهجمات الإرهابية ونصوص آيات قرآنية، إلا أن النيابة العامة قررت أن فيلم ''فتنة'' وتصريحات النائب لا تبرر ملاحقته لأنها تندرج في ''إطار المناقشة العامة''. وأحيل النائب ''فيلدرز'' على هيئة المحكمة إثر تصريحاته الأخيرة بحق مسلمي هولندا، حيث وصف الإسلامي ب''الفاشي''، ومطالبته بحظر القرآن الذي شبهه بكتاب أدولف هتلر ''كفاحي''. ويطالب النائب الهولندي الذي يخضع لحراسة أمنية على مدار الساعة ب''وقف كامل'' للهجرة الوافدة من الدول الإسلامية، وبحظر بناء المساجد، وترحيل الأجانب العاطلين عن العمل إلى بلدانهم الأصلية، وسحب الجنسية الهولندية من أصحاب السوابق الذين يحملون جنسية مزدوجة. وسيقدم ممثل الاتهام مرافعته في ال12 أكتوبر الجاري ويتوقع أن يصدر الحكم في الرابع من نوفمبر. وفي حال ثبوت التهمة يواجه النائب الهولندي حكما بالسجن لمدة عام وبغرامة قدرها 7600 أورو. وتظاهر السبت الماضي بالعاصمة الألمانية برلين مئات الأشخاص أمام فندق كان موجودا فيه ''غيرت فيلدرز'' حيث ألقى زعيم الحزب اليميني المتطرف خطابا بدعوة من النائب المحافظ السابق في برلمان برلين ''رينيه ستادنكيفيتش''، ورفع بعض المتظاهرون لافتات بالهولندية والإنجليزية كتب عليها ''كفى فيلدرز'' و''ليس مرحبا بك هنا'' و''معا ضد العنصرية''.