حمل مجلس ثانويات الجزائر الكلا"، الحكومة والوزارة الوصية، مسؤولية الفضائح التي عرفها امتحان البكالوريا، بسبب سوء اتخاذ الإجراءات والتهاون في وضع الاحتياطات اللازمة والتدابير الناجعة التي تحول دون حدوث تجاوزات تضرب البكالوريا في العمق، وقال المجلس إن الحكومة قادرة على ضمان نجاح أي استحقاق مهما كان حجمه لما تتوفر الإرادة المطلوبة، مؤكدا على ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة الوطنية العمومية التي اهتزت مكونات الشعب الجزائري برمتها وبجميع شرائحها وبكل توجهاتها من القاعدة إلى القمة، بعد الفضيحة التي ضربت المنظومة التربوية ببلادنا في الصميم مرة أخرى بسبب البكالوريا. وقال "الكلا" من خلال بيان له إن ما حدث من فضائح كشف عن فشل الاستراتيجية المتبعة في ضبط المسار الصحيح والنهج السوي للتربية ببلادنا، وأفضل دليل ما شهده أكبر امتحان في منظومتنا التربوية امتحان البكالوريا من تسريبات وأخطاء بديهية في بعض المواد ظاهرة غش في استفحال متواصل كلها وضعت سمعة شهادة البكالوريا والمدرسة العمومية في الرهان وجعلت مصداقية البكالوريا محل شكوك. وحمل "الكلا" الدولة والحكومة والوزارة الوصية مسؤولية الفضائح وسوء اتخاذ الإجراءات والتهاون في وضع الاحتياطات اللازمة والتدابير الناجعة التي تحول دون حدوث تجاوزات تضرب البكالوريا في العمق، وسجل بقلق واستغراب سير امتحان البكالوريا لموسم 2014 2015 وما ساده من تجاوزات وتسريبات وأخطاء في شعبة العلوم التجريبية والغش بوسائل تكنولوجية جد متطورة عبر الأنترنت، وما شكل ذلك من توتر في نفسية التلاميذ الممتحنين، ومن ارتباك وتردد في رد فعل الوزارة الوصية وطرق معالجتها لهذه الكارثة الوطنية.