أفادت مصادر أمنية ''البلاد''، أن إرهابيين ينشطان تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة الأمير عبد المالك درودكال المكنى ''أبو المصعب عبد الودود '' سلما نفسيهما أول أمس لفرقة خاصة تابعة لمصالح الجيش ببني بوعتاب الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف• خ•رياض فيما لم يؤكد مصدرنا خبر استرجاع ذات القوات لسلاحيهما• وتفيد ذات المعلومات المستقاة من دوائر رسمية، أن مصالح الجيش احتضنت هذين العنصرين وقامت بالتكفل طبيا بهما بالنظر إلى اكتشاف مضاعفات صحية متردية لحظة تسليم أنفسهما، حيث كانا يرابطان رفقة إرهابيين آخرين بجبال بني بوعتاب الممتدة إلى غاية سلسلة الونشريس المطلة على ولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت• وقالت مصادر من محيط هذين العنصرين أنهما ينحدران من ولاية الشلف وقررا وقف النشاط المسلح منذ مدة طويلة في أعقاب علمها بميثاق السلم والمصالحة الوطنية وهضمهما مبادرات عناصر سابقة سلمت نفسها للمصالح الأمنية في عدد من ولايات الوطن، لاسيما 25 إرهابيا الذين سلموا أنفسهم في صائفة العام الماضي بمنطقة الونشريس لحظة حصولهم على نسخ من الفتاوى وأشرطة لأبرز العلماء والدعاة تحرم العمليات التي يقوم بها تنظيم درودكال، إضافة إلى عدم جدوى حمل السلاح• وقالت مصادر على صلة بالملف ''إن الاتصالات بين هذين الإرهابيين وقوات الجيش جاءت بعد ضمانات كانا طرحاها على الجهات المعنية قبل نزولهما وتركهما النشاط الإرهابي المسلح، وهي العملية الناجحة التي تكررت في الأشهر الأخيرة على مستوى جبال بني بوعتاب، التي كانت إلى وقت قريب قلعة حصينة لقادة الجيش الإسلامي للإنقاذ قبل أن يتمركز إرهابيو درودكال بها''• وتأتي ''حملة التوبة'' التي تشهدها الجماعة السلفية طلبا للعفو وفق إجراءات المصالحة الوطنية، بعد الرسالة التي بعث بها الأمير السابق ومؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حسان حطاب، قبل أسبوع• حيث وجه نداء بخط يده يدعو عناصر السلفية إلى التوبة والعودة إلى جادة الصواب، مخاطبا إياهم أنه بريء إلى الله من الأفعال التي اقترفها لعدة سنوات في النشاط المسلح• وكان لتلك الدعوة الأثر الطيب في عديد العناصر التي أبانت عن رغبتها في ترك معاقلها، رغم الحصار والضغط اللذين يمارسهما الأمراء وعلى رأسهم عبد المالك درودكال• ومن الثمار التي بدأت في الظهور، غداة إعلان حسن حطاب، تسليم أمير كتيببة الأنصار المدعو أبو تميم تسليم نفسه قبل أيام والذي يعد أحد أهم كوادر التنظيم الإرهابي•