تحولت مساء أمس الأول، العديد من طرق عاصمة ولاية الجلفة، إلى مسابح قائمة بفعل سيول الأمطار، التي تسببت في قطعها على مستوى العديد من الأحياء السكنية، وعاينت "البلاد" أكثر من نقطة، بينت حجم "البريكولاج" خاصة على مستوى الطريق الجديد الذي يربط حي الوئام بحي شعباني الذي غمرته المياه بشكل كلي و رقل حركة المرور، بل إن العديد من السيارات تعطلت فور دخولها إلى هذا المسبح و أيضا طريق المدخل الشمالي بحي برنادة، زيادة على الطريق المتواجد خلف المستشفى الكوبي، والأكثر من ذلك أن بعض طرق الشوارع الداخلية عرفت بدورها انجرافا كبيرا وتحولها إلى حفرة عميقة، بفعل السيول الجارفة كما حدث بحي مسعودي عطية. ويشير العديد من المواطنين في حديثهم مع "البلاد" إلى أن الأمطار المتساقطة عرَت الوضعية الكارثية التي تشهدها شبكات التصريف الداخلية، حيث عجزت عن احتواء السيول، لتتحول الشوارع الرئيسية والفرعية، جراء ذلك إلى برك من المياه والأوحال. وكشفت مصادر مطلعة ل"البلاد" أن شبكات تصريف المياه القذرة ومياه السيول والأمطار على مستوى ولاية الجلفة وببلدية عاصمة الولاية خصوصا، تعيش وضعيات كارثية وأن العديد من نقاط التسرب السوداء، أضحت تشكل خطرا على صحة السكان، في ظل عدم تحرك الهيئات المعنية على المستوى المحلي لإصلاح الوضع، خاصة أنها تعيش على وقع الاهتراء والقدم وكذا انسداد بالوعات الشوارع الذي تسبب في تجمع مياه الأمطار وعدم تصريفها، في العديد من الأحياء السكنية على غرار حي العقيد شعباني، البرج، بوتريفيس، 100 دار، بن تيبة، 05 جويلية وغيرها من الأحياء السكنية الأخرى، مع العلم بأن تساقط الأمطار على مدار هذه الفترة، أدى إلى تراكم الأوحال حتى بوسط المدينة، مما عرقل تنقل المواطنين، كما لا تزال بعض الشوارع، تشهد تجمعات كبيرة للمياه، زيادة على تسجيل تذمر واسع لسكان عدد من الأحياء السكنية، مثل حي بن غزال المجاور لمحطة توزيع الوقود وحي حاشي معمر، لكون أن غياب التهيئة وتعبيد الشوارع وترصيفها، أدخلهم في عزلة تامة، بل أن الأطفال فرض عليهم عدم الخروج، لكون أن الأوحال احتلت كل شبر فيها وأعاقت الحركة على الأرجل بشكل كامل، مع العلم بأن ترك الشوارع والأرصفة بعد تجديد شبكات مياه الشرب زاد من تفاقم الوضع، حيث تم حفر الأرصفة والطرقات والكارثة أن مقاولات الأشغال تركت حال هذه الأرصفة والطرقات في وضعيات كارثية ومحفورة، كحال طريق سيدي نايل وطرق أحياء بوتريفيس و100 دار وبن تيبة وغيرها، وطالب السكان بضرورة تدخل المصالح الولائية وإيجاد حل ومخرج لهذا الأمر.