تحولت العديد من طرق عاصمة ولاية الجلفة، إلى مسابح قائمة بفعل سيول الأمطار، وتسببت في قطعها على مستوى العديد من الأحياء السكنية، وعاينت "البلاد" أكثر من نقطة بينت حجم "البريكولاج" خاصة على مستوى الطريق المحاذي لحي الحدائق والمتجه إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية الذي غمرته المياه بشكل كلي وعرقل حركة المرور، بل إن العديد من السيارات تعطلت فور دخولها إلى هذا المسبح، زيادة على الطريق المتواجد خلف المستشفى الكوبي، والأكثر من ذلك أن طريق المدخل الشمالي لعاصمة الولاية، عرف بدوره انجرافا كبيرا وتحوله إلى حفرة عميقة، بفعل السيول الجارفة، ولحسن الحظ حسب العديد من المتابعين أن هذا الإجراف حدث مساء مع تباطؤ حركة المرور. ويشير العديد من المواطنين في حديثهم ل "البلاد" إلى أن الأمطار المتساقطة خلال الثلاثة أيام الأخيرة عرَت الوضعية الكارثية التي تشهدها شبكات التصريف الداخلية، حيث عجزت عن احتواء السيول، للتحول الشوارع الرئيسية والفرعية، من جراء ذلك إلى برك من المياه والأوحال. وكشفت مصادر مطلعة ل "البلاد" أن شبكات تصريف المياه القذرة ومياه السيول والأمطار على مستوى ولاية الجلفة وببلدية عاصمة الولاية خصوصا، تعيش وضعيات كارثية وأن العديد من النقاط التسرب السوداء، أضحت تشكل خطرا على صحة السكان، في ظل عدم تحرك الهيئات المعنية على مستوى المحلي لإصلاح الوضع، خاصة أنها تعيش على وقع الإهتراء والقدم، وكذا انسداد بالوعات الشوارع والذي تسبب في تجمع مياه الأمطار وعدم تصريفها، في العديد من الأحياء السكنية على غرار حي العقيد شعباني، البرج، بوتريفيس، 100 دار، بن تيبة، 05 جويلية وغيرها من الأحياء السكنية الأخرى. مع العلم أن تساقط الأمطار على مدار هذه الفترة، أدى إلى تراكم الأوحال حتى بوسط المدينة، مما عرقل تنقل المواطنين، كما لا تزال بعض الشوارع تشهد تجمعات كبيرة للمياه، زيادة على تسجيل تذمر واسع لسكان عدد من الأحياء السكنية، مثل حي بن سعيد وحي بن غزال المجاور لمحطة توزيع الوقود، لكون أن غياب التهيئة وتعبيد الشوارع وترصيفها، أدخلهم في عزلة تامة، بل إن الأطفال فرض عليهم عدم الخروج، لكون أن الأوحال احتلت كل شبر فيها وأعاقت الحركة على الأرجل بشكل كامل. وتساءل العديد من السكان عن سر مباشرة أشغال تجديد شبكات مياه الشرب مع سوء الأحوال الجوية، حيث تم حفر الأرصفة والطرقات، والكارثة أن مقاولات الأشغال تركت حال هذه الأرصفة والطرقات في وضعيات كارثية ومحفورة كطريق سيدي نايل وبالقرب من المحول المروري عين الشيح والطرق المحاذية لها وأيضا طرق حي بن تيبة. وطالب السكان بضرورة تدخل المصالح الولائية وإيجاد حل ومخرج لهذا الأمر.