يشتكي المتوافدون على المحطة البرية الخروبة بالعاصمة من سوء الخدمات بالمحطة خاصة أمام الفوضى الكبيرة التي تشهدها ناهيك عن غياب التجهيزات اللازمة بقاعة الانتظار، إذ يجبر المسافرون على البقاء واقفين لعدم توفر مقاعد والموجودة مكسرة دون أن تتحرك المصالح المعنية لإحضار غيرها، الأمر الذي أثار استياء وغضب السكان الذين طالبوا الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى هذا الانشغال وتوفير كل ما يضمن راحة المسافرين. "البلاد" قامت بجولة استطلاعية داخل هذه المحطة التي يغيب عنها أدنى الشروط الضرورية لضمان رحلة مريحة للمسافرين في الحافلات أو سيارات الأجرة. كانت الساعة تشير إلى الثامنة والربع صباحا عندما دخلنا المحطة، وقمنا بشراء التذاكر حيث كانت وجهتنا ولاية بجاية، وبما أن وقت إقلاع الحافلة كان على الساعة التاسعة صباحا قررنا التجول بالمحطة، فدخلنا أحد المحلات لنصطدم بأسعار المنتجات التي يبيعها، هؤلاء الباعة الذين يغتنمون الفرصة لرفع الأسعار، أكملنا شراء مستلزماتنا وتوجهنا إلى قاعة الانتظار التي تغيب عنها أدنى الشروط الضرورية، فلا مقاعد بالقاعة ولا مكان لوضع الأمتعة ولا مكيف هوائي ولا شيء بالمكان سوى قاعة محشوة بحشود من المسافرين الذين كانوا في انتظار فتح أبواب الحافلة التي ستقلهم إلى وجهتهم، والتي يبقي أصحابها الأبواب مغلقة إلى حين موعد الإقلاع، الأمر الذي استنكره الركاب خاصة أمام درجة الحرارة المرتفعة. المسافرون عبروا عن استيائهم من الوضع الكارثي بالمحطة. قال أحد المسنين: أيعقل أن تخلو قاعة الانتظار من أي مقاعد، حيث يضطرون للوقوف محملين بالأمتعة، دون أن يتحرك القائمون على المحطة لاستدراك الوضع وتجهيزها بالكراسي. غياب أي مكيف هوائي في القاعة حولها إلى حمام وليس قاعة انتظار. أشا ر إلى أنه في العديد من المناسبات سمعوا عن عصرنة المحطات البرية لضمان الراحة للمسافرين وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها، إلا أن الأوضاع في تدهور مستمر فلا عصرنة ولا هم يحزنون. وطالب المسافرون الذين التقتهم "البلاد" السلطات المعنية بضرورة تحسين الأوضاع بالمحطة لضمان راحة المسافرين بتوفير جميع الضروريات اللازمة من تجهيز قاعة الانتظار بالمقاعد وفتح أبواب الحافلات قبل موعد الانطلاق بربع ساعة على الأقل حتى يتفادى الركاب الاصطدام فيما بينهم ويكون لهم متسع من الوقت لوضع أمتعتهم.