أبدى المسافرون عبر القطار المؤدي من مدينة عنابة إلى الجزائر العاصمة استياءهم الشديد للوضع الكارثي الذي يشهده هذا الأخير بسبب انعدام أبسط المتطلبات التي من شأنها أن تضمن لهم الراحة خلال السفر. وحسب ما أفاد به بعض المسافرين الذين يستقلون القطار من أجل الوصول إلى الجزائر العاصمة من محطة عنابة أن أول الأمور التي تثير الاستياء هي عملية تفتيش الحقائب والأمتعة التي تدوم لأزيد من ساعة بسبب انعدام الجهاز الكاشف وسط المحطة وهو الوضع الذي يرهق الركاب والمسافرين لا سيما وأن هذه الإجراءات الروتينية تأخذ وقتا طويلا من أجل تفتيش الحقائب وكذا الأمتعة إلى جانب ذلك أشار ذات المتحدثين أن الأمر الذي زاد من معاناتهم خلال هذه الرحلة هو انعدام المكيفات الهوائية خاصة خلال هذه الفترة التي تتسم بارتفاع كبير في درجات الحرارة لا سيما في مقصورة القطار بالرغم من أنهم يدفعون مبلغا لقضاء الليلة في راحة وأمان إلا أنهم لا يتحصلون على أدنى شروط الراحة على اعتبار أن هذه الأخيرة لا تحتوي على مكيف كما أن انعدام الإنارة بدوره يشكل هاجسا أخر في حياة المسافرين الذين يقضون مدة الرحلة خاصة في الفترة الليلية متخوفين من أي طارئ قد يحصل مطالبين في ذات السياق من مديرية النقل والمسؤولين القائمين على هذا القطاع بضرورة التدخل ووضع حل لمعاناة المسافرين لا سيما وأن هذا الوضع ينعكس سلبا على المحطة زيادة على ذلك إعادة تهيئة القطار وإصلاح أغلب الأعطاب الموجودة به بغرض توفير الراحة والأمان للمسافر.