قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت فرض إجراءات عقابية صارمة ضد الأساتدة الذين لا يلتحقون بمناصبهم وسيتم تعويضهم بأساتذة من القوائم الاحتياطية وبترخيص من الوظيف العمومي. وأعطت بن غبريت صلاحيات لمدراء التربية بالولايات لتعويض الأساتذة المتغيبين عن مناصبهم ومنحت مهلة لا تتعدى يومين بالنسبة للأساتذة الدائمين لمباشرة إجراءات الطرد. وأشارت بن غبريت لدى استضافتها في حصة "حوار الساعة" للتلفزيون الجزائري ليلة أول أمس إلى حصولها على رخصة من الوظيف العمومي للقيام بتعويضهم بأساتذة من القوائم الاحتياطية ومنحت الأساتذة الجدد مهلة 15 يوما للالتحاق بمناصبهم قبل تعويضهم بأساتدة آخرين، مؤكدة أن جميع الولايات عبر مؤسساتها التربوية قد استجابت لأمر الوزارة المتعلق بالانطلاق في البرنامج الدراسي منذ اليوم الأول من السنة الدراسية الحالية. ولتسهيل عملية تدريس جميع الأطفال حتى في المناطق النائية، كشفت عن وجود أقسام تحوي تلاميذ من مستويات مختلفة، وهو ما يطلق عليه "قسم متعدد المستويات" أو "الأقسام المدمجة" حيث إن أستاذا واحدا يلقي التلاميذ درسين مختلفين في الوقت نفسه. واعتبرت بن غبريت ذلك أنه أمر ضروري في ظل غياب عدد كبير من الأطفال، مشيرة إلى الأساتذة هم الحلقة الأساسية في القضية، مشيرة إلى تسجيل 1200 قسم في هذا الأطار ل 27 ألف تلميذ، مرجعة دمج الأطفال من سنوات مختلفة داخل قسم واحد كحل بيداغوجي لوضعية معينة. في المقابل أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أن القضاء بصفة نهائية على مشكل ثقل المحفظة سيكون مع الدخول المدرسي 20162017 وذلك من خلال توحيد الكتاب المدرسي للسنتين الأولى والثانية ابتدائي، بالإضافة إلى تخصيص كتب مدرسية يتم استعمالها داخل القسم فقط وكتب للدراسة في المنزل. ودعت بالمناسبة إلى المساعدة في القضية من خلال اقتناء محافظ وأدوات مدرسية غير ثقيلة. فيما دعت المدراء إلى توسيع تجربة إنشاء مكتبات في المدارس من أجل تخصيص كتب مدرسية للتلاميذ، على أن يتركوا كتبهم في المنازل. الوجبات الباردة حل ضروري في المدارس التي تفتقر إلى مطاعم مدرسية أرجعت وزيرة التربية نورية بن غبريت غياب الإطعام المدرسي في بعض المؤسسات التعليمية إلى غياب المطاعم وعدم جاهزية البعض منها، مشيرة إلى أن وتيرة الإنجاز ضعيفة جدا، وأن العملية تم تعميمها تقريبا على مستوى الطور الابتدائي، معلنة في سياق ذي صلة عن الاعتماد على الوجبات الباردة في المدارس التي ينعدم فيها الإطعام إلى غاية استكمال المطاعم. هذا ودعت إلى تعاون كل الأطراف في العملية لمساعدة التلاميذ، قائلة "لا يجب أن يكون دائما قطاع التربية في قفص الاتهام" فالجهود تبذل ولكن على الآخرين مد يد المساعدة. أما عن الدخول في الجنوب، فكشفت وزيرة التربية أن الاجتماع الأخير الذي جمعها بمدراء وجميعات أولياء التلاميذ فإن هؤلاء رفقة أساتذة المنطقة هم من طالبوا بأن يكون الدخول المدرسي موحدا مع مناطق الشمال على أن يكون الخروج مبكرا، قائلة "تفاجأت لما قالوا إنهم لا يريدون تغيير الدخول المدرسي، كما أنهم طالبوا بأن تكون الامتحانات الرسمية موحدة"، موضحة أنه لا يوجد امتناع عن تغيير المواقيت اليومية شرط موافقة السلطات المحلية والأسرة التربوية. تعديلات "الباك" و"السنكيام" سترفع قريبا إلى مجلس الوزراء وعن مشكلة النقل المدرسي التي تسببت في منع الأولياء بناتهم من التمدرس بسبب البعد، دعت الوزيرت للجوء إلى الداخليات كأفضل حل، قبل أن تستطرد "يجب أن يعلم الجميع أن النقل المدرسي فيه خطر على التلاميذ" لذا يجب على الأولياء اختيار الداخليات كأفضل حل، وهذا بعدما اعتبرت أن مشكلة غياب وسائل النقل لا يعود لقطاعها لوحدها، بالنظر إلى أنه مهمة كل القطاعات الأخرى على غرار التضامن الوطني والداخلية. وكشفت بن غبريت عن رفع تقرير حول التعديلات المقترحة في البكالوريا وامتحان "السنكيام" إلى المجلس الحكومي للمصادقة عليه، والذي من شأنه تنظيم الباك في 3 أيام فقط وفي المواد الأساسية، مع تنظيم امتحانات مسبقة في الثانية ثانوي في المواد غير الأساسية. في حين أكدت أن امتحان "السنكيام" لن تتغير اهدافه حيث إن التلميذ لن يغادر مؤسسته خلال الامتحان المصيري لتفادي القلق لديه بينما يمس تنقل الأستاذ الذي يقوم بحراسة الامتحان في مؤسسة غير التي يدرس بها، ومن شأن هذا الاقتراح تقليص مصاريف نقل وحماية التلاميذ، مؤكدة أن نظام البكالوريا لهذه السنة لن يتغير وأن أي تغيير يمس نظام امتحان البكالوريا يتطلب موافقة الحكومة.