ال ممثلو البرلمان الليبي "جناح طبرق" إن الوثيقة المعدلة التي وزعها فريق مبعوث الأممالمتحدة، "جاءت مخالفة لما تم الاتفاق عليه". وأشار بيان صادر عن وفد البرلمان المشارك في مفاوضات السلام الليبية الجارية في الصخيرات المغربية إلى أن "لجنة الحوار طلبت أن يتم تقديم المقترحات في ورقة وحدها باعتبارها مقترحات دون أن يتم تضمينها في الوثيقة، وذلك لأنه لم يتم الاتفاق حولها حتى الآن". وأضاف الوفد البرلماني المفاوض "مثل هذه التصرفات تخلق حالة من البلبلة والتشويش ولا تخدم الحوار وغايات البعثة الدولية"، حسب البيان. وتستمر في الصخيرات، في شكل مشاورات غير رسمية، جولة مفتوحة من الحوار الليبي. وقالت بعثة الأممالمتحدة إنها الأخيرة، وقد تنتهي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتوقيع على اتفاق سلام نهائي يعيد الاستقرار إلى ليبيا في 20 من سبتمبر الجاري. وكانت بعثة الأممالمتحدة سمحت لوفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بالعودة لإجراء مشاورات في طرابلس وأمهلته يومين لتقديم أسماء مرشحيه لحكومة الوفاق الوطني، وتم تأجيل المشاورات بشأن الحكومة التي يريد المجتمع الدولي تنصيبها في ليبيا لمحاربة داعش والهجرة غير الشرعية بسبب تردد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في المشاركة فيها وتأخره في تقديم الأسماء. ومن المتوقع استئناف المفاوضات الرسمية في جلسات منفصلة. من ناحية أخرى، أشاد رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي للحوار في المغرب عوض عبد الصادق بتضمين التعديلات التي طالب بها المؤتمر "بطريقة إيجابية"، وسط ترحيب أممي وأوروبي بنجاح فرقاء ليبيا في تغليب المصلحة الوطنية. وقال عبد الصادق -في بيان تلاه بعد تسلمه مسودة الاتفاق المعدلة في الصخيرات المغربية- إن الاجتماعات مع بعثة الأممالمتحدة وسفراء الدول المشاركين في الحوار السياسي الليبي صريحة وواضحة، "ما ترتب عليه تضمين التعديلات بطريقة إيجابية"، وهو ما اعتبره خطوة هامة تتفق مع وثيقة المبادئ والثوابت التي وقع عليها أعضاء المؤتمر الوطني.