وحرصت الأممالمتحدة على الحفاظ على سرية المباحثات، فرفضت الإفصاح عن المدينة التي استقبلت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات المتمردة المشاركين في المفاوضات. وقالت تقارير إن الأممالمتحدة، التي ترعى المباحثات، أصدرت بيانا الثلاثاء قالت فيه إن التغطية الإعلامية ستقتصر على التلفزيون التابع للمنظمة الدولية. ولم تكشف الأممالمتحدة عن اسم المدينة التي ستستضيف المفاوضات اليمنية ومقر انعقادها، وسط أنباء غير مؤكدة تشير إلى أنها ستعقد في منطقة تبعد عن جنيف نحو 100 كلم. وأشارت المنظمة الدولية، في البيان، إلى أن مبعوثها الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيتولى حصرا مهمة التواصل مع الصحفيين لإطلاعهم على سير عملية المباحثات. وأكد مراسلنا أن الأممالمتحدة طلبت من أعضاء الوفدين عدم الإدلاء بتصريحات عن سير أو فحوى المباحثات، التي أرسى مجلس الأمن أسسها في أبريل الماضي بالقرار 2216. وكان ولد الشيخ قد قال إن مباحثات السلام تهدف إلى التوصل ل"وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني والعودة إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم" في اليمن. يشار إلى أن القرار 2216 يطالب الحوثيين وحلفائهم من أتباع على عبدالله صالح الانسحاب من العاصمة صنعاء وغيرها من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم أسلحتهم إلى الشرعية. ومع انطلاق المباحثات، بدأت الهدنة التي كان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أعلن عنها، على أن تستمر لمدة 7 أيام وتجدد "تلقائيا في حال التزام الطرف الآخر".