حجز بندقية نصف آلية مسروقة من منزل أحد أعوان الحرس البلدي عاش سكان حي 05 جويلية الجديد بمدينة الأربعاء التابعة لولاية البليدة مؤخرا أياما عصيبة، وسط حالة من الخوف والرعب، إثر اندلاع مواجهات دامية بين شباب الحي من المرحلين الجدد، استعملت فيها كل أنواع الأسلحة والزجاجات الحارقة والحجارة وحتى "الأسلحة النارية" حسب مصادر محلية، مما تسبب في إصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وتحطم بعض السيارات التي كانت مركونة بالحي، هذا ما أدى إلى هروب عدة عائلات من الحي وإقدام البعض الآخر على إبعاد سياراتهم وشاحناتهم من الحي، الذي تحوّل في ظرف دقائق معدودة إلى ساحة حرب حقيقية استمرت أكثر من 03 ساعات كاملة، قبل تدخل قوات مكافحة الشغب التي اقتادت عددا من المتورطين إلى التحقيق وحجزت الأسلحة المحظورة أفادت مصادر عليمة ل«البلاد" أن المناوشات التي جرت بين المرحلين الجدد بحي 5 جويلية بالأربعاء، كانت بين عصابات مخدرات من حيي النخيل والحميز المرحلين إلى المنطقة، استعملت فيها مختلف الأسلحة وحتى الأسلحة النارية، بعد أن تم حجز "بندقية نصف آلية" تبين أنها مسروقة من منزل أحد أعوان الحرس البلدي حيث تجري التحقيقات لتحديد المتورطين في القضية إلى جانب حجز عدد من الأسلحة المحظورة والألعاب النارية الحارقة، لاسيما أن المناوشات تزامنت وفترة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، الأمر الذي حول الحي إلى سحابة دخان روع العائلات في منازلها. وحسب مصادر محلية فإن سبب اشتعال فتيل الأحداث بين المرحلين من حي النخيل وأشقائهم المرحلين من حي الحميز بالدار البيضاء راجع إلى احتكاك وقع بين شاب ومجموعة أخرى من الشباب من مافيا المخدرات حول مبلغ مالي يقارب السبعة ملايين ناتج عن تجارة المخدرات بالمنطقة، فتطورت الأمور، واستنجد الشاب بمجموعة من رفاقه، ليتوسع نطاق المواجهات، وتطورت الأمور، مخلفة خسائر مادية كبيرة، ووقوع عدد من الجرحى، لم يتسن حصر عددهم، قبل تدخل أعوان مكافحة الشغب من فرق الدرك الوطني المدعمة بتجهيزات لتسيطر على الوضع وأحالت بعض الموقوفين على التحقيق. للإشارة فإن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها مناوشات في الحي السكني الجديد، بل أصبحت سيناريو يتكرر في كل مرة لعدم توصل السلطات إلى إيجاد الحل للسيطرة على المناوشات في الأحياء السكنية الجديدة، حيث سبق أن اندلعت بين المرحلين الجدد والسكان القدامى إثر تلفظ سكير بكلام بذيء أمام شرفة أحد المنازل ما ادى الى اندلاع مناوشات عنيفة الامر الذي لم تعد تتحمله العائلات، داعية السلطات المحلية الى بسط الأمن في المنطقة وإنجاز مقر للدرك الوطني للحد من حرب العصابات التي روعت العائلات ودفعت البعض الى البحث عن مكان آخر يلجأ إليه خوفا على فلذات أكبادها من المنحرفين المنتشرين في المنطقة.