اعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال افتتاحها بالعاصمة أشغال البرنامج التكويني حول تصنيف المعالم والمواقع التاريخية، أن احتضان الجزائر سابقا، للاجتماع الإقليمي لاختتام التقارير الدورية للدول العربية الذي أشرف عليه كل من لجنة ومركز التراث العالمي التابعين لمنظمة ''اليونسكو''؛ أتاح لها تصحيح بعض الأخطاء وإجراء التعديلات الضرورية في مناهج تسيير المواقع المسجلة ضمن التراث العالمي، موضحة أن البرنامج التكويني الذي تتواصل دورته الأولى إلى غاية ال 12 ديسمبر الجاري بمشاركة 34 مترشحا من البلدان العربية الموجودة في إفريقيا، يؤكد ''تعلق الجزائر الشديد بالقيم الثقافية الإفريقية المشتركة والتزامها بجهود حفظ وتثمين التراث الثقافي والطبيعي الإفريقي''· وقالت وزيرة الثقافة إن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي نظمته الجزائر سنة 2009 وجمع 48 بلدا إفريقيا وأكثر من 8000 مشارك؛ كان ''عملية جرد واعتراف وتثمين لتراثنا الثقافي واللا مادي''، مضيفة أن إنجاز متحف إفريقيا الكبير بالجزائر في إطار الاتحاد الإفريقي، يعتبر شاهدا قويا آخرا على التزام الجزائر باسترداد الذاكرة والتاريخ الإفريقيين''، على حد تعبيرها· من ناحية أخرى، يندرج هذا البرنامج التكويني الذي يشرف عليه الصندوق الإفريقي للتراث العالمي، ويستمر 15 يوما، بمشاركة متربصين من الجزائر والسودان والمغرب وموريتانيا؛ في إطار التكوين الموجه لإعداد ملفات تسجيل المواقع والمعالم التاريخية في قائمة التراث العالمي التابع للدول الإفريقية المنتمية للمجموعة العربية لمنظمة ''اليونسكو''·