أكد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق والناطق الرسمي باسم الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان، رضا مالك، خلال نزوله على منتدى جريدة المجاهد، بمناسبة ذكرى مفاوضات إيفيان، أن الشعب الجزائري هو من انتزع استقلاله، نافيا أن تكون فرنسا قد أهدت الجزائر حريتها، وأن اعتراف فرنسا بجرائمها سيكون الاستقلال الحقيقي بالنسبة للجزائريين. وخلال الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية "مشعل الشهيد"، تطرق رضا مالك، إلى قضية الوحدة الترابية للجزائر، مذكرا بالنزاع الذي وقع في معاهدة إيفيان حول الصحراء، حيث قال إن وفد إيفيان طالب باستعادة كامل التراب الجزائري مثلما نص عليه بيان أول نوفمبر 54، مضيفا أن اتفاقيات أيفيان كانت واضحة. وأوضح أن البنود كانت قد منحت فرنسا الاستعمارية أجلا مدته ثلاث سنوات لتحويل تجاربها إلى مكان آخر بطلب من الجنرال ديغول. وفي هذا الصدد، عاد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق والناطق الرسي باسم الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان رضا مالك، إلى الدور الذي لعبه الجنرال شارل ديغول في إيصال هذه المفاوضات إلى مرحلة النضج بعد فشل كل لإضعاف الثورة الجزائرية، في إشارة منه إلى الدور الكبير الذي لعبه الجنرال شارل ديغول في هذه المفاوضات وفي إيصالها إلى مرحلة النضج وإعلان استقلال الجزائر، بعد فشل جميع محاولاته في إضعاف الثورة الجزائرية عبر مخططات سياسية وعسكرية كمخطط "شال" الذي دفع خلاله الجزائريون تضحيات كبيرة. من جهة أخرى، تطرق رضا مالك إلى الصراع الذي كان يحوم على الصحراء الجزائرية، موضحا أن عدة دول كانت تطمح إلى أن تأخذ نصيبها منها، فأشار إلى الجارة تونس التي كان يحكمها آنذاك الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الذي قال عنه إنه كان يريد أن يأخذ جزءا من الجهة الشرقية للصحراء، وذكر رضا مالك مقولة الرئيس الراحل حين قال إن الصحراء الجزائرية بحر داخلي وهي ملك لكل الدول المحيطة به، مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني كانت عازمة على استعادة كامل الترب الجزائري مثلما نص عليه بيان أول نوفمبر.