دعا السكرتير الأول لحزب القوى الاشتراكية، محمد نبو، إلى ضرورة الشروع في تغيير حقيقي يؤسس لبناء دولة ديمقراطية اجتماعية سيدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر وأرضية مؤتمر الصومام، مشيرا إلى أن تداعيات الأزمة الهيكلية والمتعددة الجوانب التي تعصف ببلادنا أصبحت ملحوظة وتهدد حاضر ومستقبل الجزائريات والجزائريين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. وقال نبو في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر فدرالية سيدي بلعباس، أمس، الذي يدخل في عملية تجديد الهياكل الولائية للحزب، أن الأفافاس يؤمن بأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد، هو الشروع في تغيير حقيقي يؤسس لبناء دولة ديمقراطية اجتماعية سيدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر وأرضية مؤتمر الصومام، قائلا "لهذا نقترح على السلطة منذ سنوات أن تفتح مسار للخروج من الأزمة وذلك بإشراك كل الجزائريين، بالاعتماد على ما يمكن أن يمنحه هذا الشعب السخي والمبدع من أشياء إيجابية.. هذه سنوات ونحن نقول للسلطة: لا تخافوا من شعبكم، لنذهب نحوبناء إجماع وطني يعطي نفس جديد لهذه الجزائر الجريحة" واشار نبو إلى أن تداعيات الأزمة الهيكلية والمتعددة الجوانب التي تعصف بالجزائر أصبحت ملحوظة وتهدد حاضر ومستقبل الجزائريات والجزائريين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، متهما السلطة بمواصلة سياسة الهروب إلى الأمام ولا تظهر أي إرادة سياسية لتغيير النظام القائم، مذكرا بما ينادي به الحزب منذ أكثر من سنتين للسلطة بالقول "لا تخافوا من شعبكم لنذهب نحو بناء إجماع وطني يعطي نفسا جديدا لهذه الجزائر الجريحة". وأضاف نبو أن الأفافاس سيواصل التنقل في كل أنحاء الوطن، بلدية بلدية إذا اقتضى الحال من أجل الحديث مع المواطنين للسماع منهم ما يريدون قوله ولكي يتقاسم معهم المخاوف والامال قائلا "وسنستشهد بمواطنينا بأننا حزب سياسي ملتزم من أجل البناء الديمقراطي لدولة القانون ليس من طابعه أن يلعب دور رجل الإطفاء".