الهزات الأرضية لها علاقة بالشق الكبير في المنطقة أكّد الخبير في الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أنّ الهزة الأرضية التي ضربت ولاية المدية ليلة ليلة أوّل أمس، لم تكن بسبب الظروف الطبيعية او بالمياه الجوفية، ولا حتى بالسدود خصوصا بعد انتشار بعد الفرضيات التي ترى أنّ سد كدية أسردون ليست له علاقة بالهزّات الأرضية التي تضرب الولاية. نفى عبد الكريم شلغوم أن تكون الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت ولاية المدية، أن يكون سببها التغير في الطقس أو بسبب المياة الجوفية التي تتمركز في المنطقة، بل ذهب بعيدا في كلامه حين نفى الفرضيات التي يتم تداولها مؤخرا من قبل عامة الناس بالمنطقة، والتي تقول إن السبب في كثرة الهزات الأرضية بولاية المدية هو سد كدية أسردون، حيث طالب العديد من المواطنين بضرورة إرسال خبراء جيولوجيين لمعاينة الأمر وتأكيد إن كان للسد تأثير على حدوث الهزات الأرضية أو في عملية بناء المنازل. وتابع شلغوم حديثه بالقول إن الحركات التكتونية في المنطقة خصوصا من حمام ملوان الى المدية، ووجود شق كبير في المنطقة منذ آلاف السنين، هو السبب المباشر في الهزات التي تضرب المنطقة، مشيرا الى أن الشق الكبير بدأ يتحرّك، لإن الظواهر الطبيعية من هذا النوع، وإن خمد لمدّة، فإنه يستعيد نشاطه في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وبنفس القوّة. ووبالرجوع الى الزلازل التي ضربت الجزائر مؤخرا، يقول شلغوم، حدثت بنفس الشدة وفي نفس المكان في سنوات خلت. ودعا شلغوم وزارة الداخلية الى ضرورة التحرّك باعتبارها مسؤولة عن الوقاية، من خلال تحذير الناس ومصارحتهم بالحقيقة بأن المنطقة زلزالية تستوجب الحيطة والحذر. فالمواطن حسب المتحدثّ واستنادا لقانون المخاطر الكبرى التي صوّت عليه البرلمان بغرفتيه، له الحق الكامل في المعلومة لوضعه في الصورة.