أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، السبت، عن تنصيب لجنة الدراسات والاستشراف المكلفة بوضع التصورات والدراسات الاستشرافية للحزب على المديين القريب والبعيد، وذلك برئاسة وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم المحسوب على الأمين العام عمار سعداني. كما تعززت اللجنة ب«كموندوس" وزاري من ضمن 24 عضوا يشكلون اللجنة التي يعول عليها في متابعة عمليات الترشح في قوائم الحزب للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في أفريل 2017، وإذا كان الهدف من هذه اللجنة جمع الأفكار والرؤى، بناء على تحاليل علمية تأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات والظروف الآنية والمستقبلية، فإن مهمتها الأساسية هي حماية الترشيحات من الاختراقات التي من شأنها أن تؤدي إلى التأثير على النسق العام لما يطرحه الأفلان من حلول للمراحل القادمة خصوصا ما تعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في 2019، ولهذا الغرض فإن اللجنة تضم كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار ووزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الداليا ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون. من جانبه وفي كلمة وجيزة له خلال تنصيبه أعضاء اللجنة، قال عبد السلام شلغوم، إنها مفتوحة لكل إطارات ومناضلي الحزب وكذا الخبراء ستجتمع في الأيام المقبلة من أجل وضع برنامج عملها للشروع مباشرة في تحديد المحاور الكبرى التي ستعتمدها، مضيفا أن اللجنة التي تم تنصيبها وفقا للمادة 37 من القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه مؤتمرالحزب في ماي 2015 ليست لها علاقة بالاستحقاقات القادمة، مؤكدا في آن واحد على أهميتها في وضع التصورات والدراسات الاستشرافية على المديين القريب والبعيد لتمكين قيادة الحزب من الاستفادة من القدرات العلمية والكفاءات ومن خبرة إطارات الحزب. فهذه اللجنة، بالعمل التي ستقوم به وبأسلوبها وبأجواء أعمالها البعيد عن التعصب والتشنجات ستكون البوتقة التي ستنصب فيها الأفكار والرؤى بناء على تحاليل علمية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والظروف الآنية والمستقبلية، يقول رئيسها عبد السلام شلغوم الذي أشار إلى أن هذه الأفكار والرؤى ستسمح بوضع الدراسات الإستراتيجية والتصورات التي تمكن الحزب من المساهمة البناءة والفعلية في اقتراح الحلول والبدائل لمختلف القضايا المطروحة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية طبقا لبرنامج رئيس الجمهورية. وبرغم الخطاب الذي نفى عنها ارتباطها بالانتخابات، فإنها تزامنت وهذه الاستحقاقات التي يضعها حزب جبهة التحرير الوطني، في صدارة اهتماماته السياسية وعلى رأس "أجندته" الحزبية، حيث يعتبرها بوابة المسك بنتائج الرئاسيات القادمة، وهذا ما يدع لها ذات أهمية مطلقة بالنسبة للأفلان. وعليه يكون الحزب قد أطلق أول عملية سياسية تستهدف التموقع عشية الدخول الاجتماعي والسياسي والمدرسي في الجزائر.