قال رئيس جمعية التهاب الكبد الفيروسي، عبد الحميد بوعلاق، إن كميات كبيرة من الأدوية مهددة بالتلف والفساد بميناء الجزائر العاصمة بعد أن تعذر إخراجها من الميناء وتوزيعها على المستشفيات. السيد بوعلاق أحصى 3 أنواع من الأدوية المفقودة على مستوى التراب الوطني لم يتم إخراجها من الميناء بسبب عراقيل جمركية، كما يتطلب إدخال هذه الأدوية تراخيص من قبل وزارة الطاقة والمناجم نظرا لحساسيتها. كما حمّل رئيس الجمعية وزارة الصحة مسؤولية فساد وإتلاف تلك الأدوية التي سينتهي آجال صلاحيتها عن قريب دون أن يستفيد منها المرضى الذين يكابدون الموت البطيء في صمت. في السياق نفسه كشف رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي أن 700 مريض ينتظرون الدواء وحالتهم تزداد سوءا بسبب ندرة الأدوية، متهما فيها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بالتقصير في التكفل بالملف نتيحة لغياب إستراتيجية وطنية لتوفير الأدوية، وإيجاد تشخيص وافٍ لملف الأمراض المزمنة. كما عرض عبد الحميد بوعلاق، خلال احتفالية ياليوم الوطني لمرض الالتهاب الكبدي بفندق ماركور، نتائج تقييمية وإحصائيات عما أسماه ''مأساة'' المرضى بطلها ''وزارة ولد عباس'' التي قال بشأنها بوعلاق ''إنها لا تملك إستراتيجية لمواجهة الأمراض المزمنة ومنها الالتهاب الكبدي وغياب الأدوية''. وفي حديثه خلال الاحتفالية التي اختير لها شعار ''الالتهاب الكبدي الفيروسي قضية الجميع''، أكد بوعلاق أن الجزائر تحصي أزيد من مليون ونصف مليون شخص حامل للفيروس، ألف منهم ينتظرون العلاج والأدوية المفقودة على مستوى السوق المحلي، والمقدرة حسب المختصين 3 أدوية. هذا في الوقت الذي خصصت فيه وزارة الصحة ميزانية 350 مليار سنتيم للتكفل بالمرضى. ومن المشاكل التي عددها بوعلاق، عدم وجود أطباء مؤطرين في معالجة المرض وخاصة الأطفال الذين تجد الجمعية الكثير من المشاكل معهم خاصة أن كل طبيب يعرف أنهم مصابون بالمرض يمتنع عن معالجتهم أوالتكفل بهم، وهنا تتدخل الجمعية بإمكانياتها الخاصة. ليخلص إلى أن أهم مسببات داء الالتهاب الكبدي الذي سجي ''ضحايا'' بشكل لافت منذ سنتين، مرده إلى غياب التنسيق والتنظيم من طرف الجهات الوصية التي ليس لها أي برنامج للتكفل بالمرضى الذين يتخبطون في المشاكل لعدم كفاءة الأطباء المعالجين لهم وغير المختصين في المرض، إضافة إلى انعدام الوقاية على مستوى عيادات جراحة الأسنان.