تجري "أوبك" محادثات مع منتجي النفط غير الأعضاء غداً الأربعاء في محاولة لوضع تفاصيل اتفاق عالمي لكبح الإنتاج لستة أشهر على الأقل بعدما أبدت روسيا دعمها للخطة. وأجرى وزراء من الدول الأعضاء في أوبك محادثات خلال مؤتمر الطاقة العالمي باسطنبول لكسب الدعم لاتفاق المنظمة الذي توصل إليه في الجزائر الشهر الماضي آملين تبنيه في نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وهبطت أسعار النفط أكثر من النصف منذ منتصف 2014 مع تضخم الإمدادات العالمية. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لرويترز اليوم الثلاثاء في اسطنبول "من واقع اجتماعاتي على هامش هذا المؤتمر اليوم وأمس... يتضح تماما أن الكثير من البلدان لا تدعم فقط قرار أوبك في الجزائر لكنها أيضا متحمسة للانضمام." وأضاف "لا نتحدث عن تأييد بل عن إسهام في الاتجاه الذي نصبو إليه وهو في الأساس أننا سنحاول الإسراع في عملية تحقيق التوازن الجارية بالفعل." ويعقد ممثلون لبعض دول أوبك ودول منتجة أخرى من بينها روسيا وأذربيجان وربما المكسيك اجتماع مائدة مستديرة الساعة 1100 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء على هامش مؤتمر الطاقة العالمي حسبما قاله وزراء بأوبك. وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو إن أي اتفاق سيجري التوصل إليه سيستمر لمدة ستة أشهر في البداية ثم يخضع للمراجعة بعد ذلك. وتابع "نحن واثقون من أن المنتجين الآخرين سينضمون لهذا (الاتفاق) لأنه في صالح جميع المنتجين... والمستهلكين أيضا." وقال إيولوخيو ديل بينو وزير النفط في فنزويلا التي تعاني من أزمة سيولة إنه يفضل اتفاقا يستمر عاما كاملا بحيث يغطي فترات ذروة الإنتاج لشتى المنتجين. وفي الشهر الماضي اتفقت دول أوبك في الجزائر على خفض بسيط في الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. ويبلغ إنتاج أوبك حاليا مستوى قياسيا مرتفعا عند 33.6 مليون برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن إمدادات النفط العالمية ربما تنخفض بموازاة الطلب بشكل أسرع إذا اتفقت أوبك وروسيا على خفض كاف في الإنتاج لكن من غير الواضح مدى سرعة حدوث ذلك. وقالت إيران ثالث أكبر منتج في أوبك إنها لن تخفض إنتاجها قبل أن يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا وهو المستوى الذي كانت تنتجه قبل فرض العقوبات الدولية عليها في 2012 والتي تم رفعها في يناير كانون الثاني الماضي. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك متحدثا في مؤتمر اسطنبول إن روسيا أكبر منتج للنفط في العالم ستبقى على إنتاجها الحالي دون تغيير في إطار أي اتفاق. وضخت روسيا 11.1 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الإثنين إن موسكو مستعدة للانضمام إلى خفض الإنتاج المقترح من جانب أعضاء أوبك. لكن إيجور سيتشين رئيس روسنفت قال إن أكبر شركة نفط في روسيا لن تخفض إنتاجها من الخام. وقال الفالح إنه لن يحضر اجتماع الأربعاء نظرا لارتباطات سابقة لكنه اجتمع مع نوفاك في اسطنبول اليوم. ومن المنتظر أن يجتمع الفالح مع نظيره الروسي لإجراء محادثات في وقت لاحق هذا الشهر في الرياض بحسب بيان من وزارة الطاقة السعودية.