أسعار النفط تتهاوى لتسجل أقل من 45 دولارا للبرميل في تطور دراماتيكي غير متوقع تتوجه المؤشرات داخل أوبك إلى الانفلات وحدوث أزمة بين الطرفين الرئيسيين فيها السعودية وإيران مما يهدد تحقيق ما نص عليه اتفاق الجزائر خلال لاجتماع الأخير نهاية سبتمبر القاضي بتخفيض مستويات الإنتاج النفطي داخل أوبك. وقال مصدر في "أوبك"حسب ما نقلته "رويترز" حضر اجتماع المنظمة الأسبوع الماضي الذي كان برئاسة الجزائر إن السعودية هددت بزيادة إنتاج النفط إلى 12 مليون برميل يوميا في حال رفضت طهران فرض قيود على معروضها، بزيادة ضخ حوالي 2 مليون برميل في السوق النفطية، هذا الأمر في حال حدوثه سيخفض أسعار النفط. ففي حال طبقت السعودية تهديداتها فإن أسعار النفط سوف تهوي الى مستويات قياسية لم يتم تسجيلها منذ سنوات، وبالرغم من أن ما حدث بين السعودية وإيران خلال الاجتماع كان محل تسريبات بعد أن شهد الاجتماع صداما بين السعوديين والإيرانيين، ولم يصدر للعلن حيث امتنعت قيادة منظمة أوبك عن التعليق على المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات المغلقة، الأسبوع الماضي. كما رفض مندوبو أوبك السعوديون والإيرانيون التعليق بشكل رسمي ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله«إن السعوديين هددوا بالانسحاب من الاجتماع"، خلال اجتماع عقده خبراء "أوبك"، خصص للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التي ستجري مناقشتها خلال اجتماع وزاري لأوبك في 30 نوفمبر. وقالت المصادر نفسها إن الموقف السعودي جاء عقب اعتراضات إيران التي قالت إنها غير راغبة في تثبيت إنتاجها، علما أن إيران تقول بوجوب أن تعفى من مثل هذه القيود في الوقت الذي يتعافى فيه إنتاجها بعد رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي كانت مفروضة عليها. ومباشرة بعد صدور هذه التسريبات انخفضت أسعار النفط، فتراجع خام برنت إلى 45.58 دولارا للبرميل حيث تراجع بأكثر من خمسة دولارات خلال أسبوع وهو تراجع قياسي. تجدر الإشارة إلى أن السعودية زادت إنتاجها منذ 2014 ليصل إلى مستويات قياسية بين 10.5 و10.7 ملايين برميل يوميا، ولن تؤدي إضافة إمدادات جديدة سوى لزيادة تخمة المعروض العالمي التي أدت بالفعل إى انخفاض الأسعار أكثر من النصف من 115 دولارا للبرميل منذ منتصف 2014.