جماعة بلخادم تريد التموقع للانتخابات ولا علاقة لنا بها"
أغلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، ملف الخلاف مع ما يعرف بتنسيقية حركة تقويم وتأصيل الحزب العتيد، التي يشرف عليها عبد الكريم عبادة، وذلك بعد اللقاء الذي جمع الرجلين أول أمس، حيث تم الاتفاق على إعادة الاعتبار للإطارات المقصاة على مستوى المحافظات. التقى عبد الكريم عبادة، المنسق العام لحركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، حيث قدمت حركة تقويم الحزب تقريرا مفصلا عن نشاط الحركة، ومجريات العمل الحزبي على مستوى بعض القسمات والمحافظات. وأوضح عبادة في تصريح ل«البلاد" أن "اللقاء كان مبرمجا" وهو حسب المتحدث "تتمة للقاء الأول واستكمالا لنفس الحوار". وأضاف عبادة أن قيادة الحركة "وضعت الأمين العام في صورة مجريات العمل الحزبي في القواعد"، من خلال تقديم تقارير مفصلة عن "المضايقات المسجلة في بعض المحافظات" التي "أغلقت الباب"، مشيرا إلى أن الأمر يتم "رغم التزام ولد عباس بتسهيل التحاق المناضلين بالقواعد"، مؤكدا "إلا أن بعض المحافظات تعنتت" ولم تطبق تعليمات الأمين العام جمال ولد عباس. وأكد عبد الكريم عبادة أن الوفد الذي التقى جمال لد عباس "قدم له قوائم القياديين والمناضلين المحرومين والمحافظات التي ينتمون إليها"، مضيفا "ليتم لمّ شمل المناضلين على مستوى القواعد دافعنا عن الإطارات الحزبية"، وفي سؤال عما إذا كان من بين الإطارات التي دافعت عنها الحركة عبد العزيز بلخادم، قال عبادة "ليس لنا علاقة ببلخادم وبلعياط"، وأضاف "نحن دافعنا عن إطارات أقصيت في زمن بلخادم وسعداني"، مشيرا إلى أن من بينهم وزراء سابقين ونوابا وولاة، واعتبر عبادة ل«البلاد" أن "الحركة تريد تصحيح وضعية الحزب والقضاء على بعض الممارسات"، مشيرا إلى أن "هؤلاء" في إشارة منه إلى بلخادم وبلعياط "لهم طموح ويسعون للتموقع"، مضيفا "أما نحن فلم نطلب الترشيح ولا التموقع وليس لنا طموح"، معتبرا أنه "حان الوقت لإصلاح الوضع في بيت الحزب العتيد". وللإشارة فقد قاد الأمين علام جمال ولد عباس، بمجرد توليه الأمانة العامة خلفا لسابه عمار سعيداني، في لقاءات عديدة مع قياديين سابقين، في إطار لم شمل الأفلانيين، ويتعلق الأمر بكل من رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، المجاهد والقيادي الأسبق كريم عبادة، إضافة إلى قياديين ووزراء سابقين وهم على التوالي رشيد حراوبية، عمار تو، الهادي خالدي، محمد الصغير قارة، ومحمد بورزام رئيس الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الأسبق، والعياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان الأسبق. أما مع الأمين العام الأسبق، عبد العزيز بلخادم، فقد حدث سجال ساخن بينه وبين الأمين العام الحالي جمال ولد عباس، خاصة بعد تصريحات بلخادم التي أدلى بها لشبكة سي أن أن عربية الأمريكية، خاصة في الشق المتعلق بمطالبته بضرورة تنصيب هيئة قيادية داخل الحزب من أجل تسيير مرحلة انتقالية، ليرد عليه ولد عباس أن هذا الأخير لم يحدثه عن ضرورة إنشاء هيأة انتقالية خلال المكالمة التي جمعت الرجلين.