مرشحون "افتراضيون" يوزعون الوعود الوردية على أبناء "الدشرة" يقود عدد من مرشحي الانتخابات البرلمانية، حملة "افتراضية" داخل شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولات لاستقطاب مخزون الأصوات "النائمة والهائمة" فيها، وارتفعت درجات هذه الحملة بشكل لافت جدا، إلى درجة أن هؤلاء المرشحين، صدقوا فعلا وقولا، دخولهم المُسبق إلى قبة البرلمان، بل أن هناك مرشحون أضحوا ينادون زوار صفحاتهم ب "عزيزي المواطن". تحولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أداة لترويج الوعود على مختلف مستوياتها في استغلال لهذه الأداة، وسمحت جولة "البلاد" الإلكترونية، في عدد من صفحات الفيسبوك، الخاصة بمرشحين "مفترضين "لتبوأ مقاعد المجلس الشعبي الوطني، بمعاينة سخونة الحملة، التي انطلقت قبل الموعد الرسمي للحملة الميدانية، والملاحظة التي عدنا بها، أن اجترار الوعود هو على نفس المستوى، سواء في العالم الواقعي أو في العالم الافتراضي، فمثلما يردد أصحاب "الحملة" في مختلف التجمعات واللقاءات، أحاديثهم عن خلق مناصب عمل والقضاء على أزمة السكن المتفشية وتحويل القرى والبلديات إلى "كاليفورنيات" في التنمية المحلية، يروج مرشحو الفيسبوك نفس الوعود وأكثر، وفي هذا الشأن تحدث مرشح "افتراضي"، اختار أن ينادي زوار صفحته ب«عزيزي المواطن"، ليقود حملته من هناك، حيث "استهوته" طريقة تقديم الوعود، ليؤكد لمشتركي صفحته بأنه سيعمل على حل مشاكل ولايته قاطبة وأن "مسيرته" كفيلة بإيجاد مخرج لكل المشاكل الاجتماعية، داعيا زوار صفحته إلى التصويت عليه بقوة لأنه "حبيب" جماهير الفيسبوك مثلما وصف نفسه. في السياق، أقحمت إحدى صفحات المرشحين المفترضين، عددا من صحافيي ومراسلي تلك الولاية عنوة، وقال إنهم يمثلون خلية إعلام مديريته الانتخابية، ليتفاجأ هؤلاء بورود أسمائهم من غير علمهم، وفضل هذا "المتحرش"، تزيين صفحته بوعود على شاكلة إخراج ولايته من عنق الزجاجة والعودة بها إلى محافل التنمية والدفع بعجلة الصناعة والتجارة وووو. المهم حسب العديد من المتابعين في صفحات التواصل الاجتماعي، أن بعض "مشاريع" المرشحين، ممن يعرفون تأثير هذه الأداة، يعملون على أكثر من قدم وساق، للترويج لأنفسهم في مختلف الصفحات لعل وعسى يجدون ضالتهم في العالم الافتراضي بعد أن فقدوها في العالم الحقيقي والواقعي، والكارثة أن هناك فعلا نماذج من المرشحين صدقوا بأنهم نجحوا في دخول البرلمان قبل الأوان، وهو ما عكسته خطاباتهم في صفحات التواصل الاجتماعي، مرددين أن هناك الآلاف من الأصوات التي تتابعهم وتتعهد بالتصويت عليهم وأنهم فقط في انتظار اليوم الموعود. في مقابل ذلك، تقود أطراف أخرى من الآن حملات واسعة على صفحات الفيسبوك، من أجل قطع طريق الترشح أمام شخصيات تعودت منذ عقود على امتطاء رؤوس القوائم لتعود إلى ناصية القوائم من حيث لم تتزحزح، وأشارت مصادر متابعة لهذه الحملة تحدثت مع "البلاد"، إلى أن صفحات فيسبوكية عديدة ظهرت مؤخرا، اختصت في "نبش" مراحل التسيير السابقة وكذا في تعرية الفضائح بمختلف أنواعها، مست عديد المرشحين الذين ينوون اجترار مقاعدهم، ويقود هذه الحملة أفراد يعرفون جيدا كل شاردة وواردة بخصوص هذه الشخصيات التي تمني نفسها بالعودة إلى واجهة ومقاعد البرلمان، والهدف من هذه الحملة هو محاولة قطع طريق الترشح للعهدة البرلمانية المقبلة