أقدم أمس صباحا، العشرات من سكان قرية أولاد ليتيم التابعة إداريا إلى بلدية بيضاء برج والبعيدة عن هذه الأخيرة بنحو 01 كلم، على إغلاق مقر البلدية لساعات احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكابدونها في ظل التهميش المفروض عليهم، بحيث قام حوالي 30 شابا وفي أعقاب دخول عمال البلدية وبعض المواطنين بإغلاق جميع الأبواب الرئيسية للمقر باستعمال سلاسل حديدية وأقفال من الحجم الكبير محتجزين نحو 30 عاملا وعاملة ومعيقين سير العديد من العمليات الإدارية. وهذا قبل أن يلتحق جميع المحتجين الممثلين للقرية حوالي التاسعة صباحا في صورة اعتصام واحتجاج عما وصفوه بتهميش المسؤولين. وحسب عدد من الغاضبين فإن سبب احتجاجهم يعود افتقار أكثر من 30 عائلة الكهرباء منذ تسعينيات القرن المنصرم على الرغم من جملة الشكاوى المقدمة والطلبات المتكررة، زيادة إلى مشكل غاز المدينة الذي تتنعم به حسبهم قرى تبعد عن مقر البلدية بنحو 03 و04 كلم في حين تفتقر إليه قريتهم لأسباب اعتبروها تعود إلى المحسوبية والنفوذ ولا توازي في توزيع المشاريع. كما أكد المحتجون على ضرورة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ العشرات من العائلات من خطر الفيضانات التي تهدد حياتهم في أبسط تساقط للأمطار وطالبوا ببرنامج شامل لتهيئة الوديان سيما أودية الغدير، بربر، ومناس التي تعد الأكثر تهديدا للمباني والمشاريع الفلاحية. وفي شأن متصل بهذه الأخيرة بلغت الحيرة أوجها عند المحتجين عن مآل المستثمرة الفلاحية التي استفادت منها قريتهم عام 1999 والذي كان مبرمجا تشييده في عين تاوسارات على مساحة تفوق 240 هكتارا، ورغم الدراسة وبعض الإجراءات الإدارية، إلا أن المشروع لم ير النور وهم يطالبون بتوضيحات أكثر خاصة أن المشروع فلاحي ويتماشى وطبيعة المنطقة. نشير إلى أن رئيسي البلدية والدائرة انتقلا إلى مكان الاحتجاج وفتحا خط الحوار مع المحتجين وتم تقديم وعود بزيارة القرية بحر هذا الأسبوع للوقوف عند كافة النقاط المرفوعة وحل المشاكل العالقة.