هدّد الطلبة المحتجون الذين نظموا وقفات احتجاجية، خلال الأيام الماضية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالاعتصام في الساحات العمومية بالعاصمة، في حال أصرت الوصاية على صمتها إزاء المطالب التي رفعوها، كما هدد هؤلاء الطلبة المنضوون تحت لواء ما يعرف بالتنسيقية الوطنية لطلبة الكليات والمدارس العليا، بنقل حركتهم الاحتجاجية إلى مقر الرئاسة في حال استمرار السلطات في تجاهل مطالبهم. وأفادت مصادر طلابية من التنسيقية المستقلة للطلبة، بأنها بصدد التحضير لعقد جمعية عامة الخميس القادم، تضم مختلف الجامعات والمعاهد والمدارس المتواجدة على التراب الوطني، بغرض رفع عريضة مطلبية إلى الوزارة الوصية يتفق عليها ممثلو الطلبة لمختلف الجامعات الجزائرية، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حال لم تتم الاستجابة لذلك. وانضم أول أمس، في الاعتصام أمام مقر الوزارة، الطلبة العائدون من مصر حيث يطالب قرابة 70 طالبا بمعادلة شهاداتهم المحصل عليها في المعاهد والجامعات المصرية، فيما يطالب المئات منهم بإدماجهم في الجامعات والمعاهد الجزائرية لمواصلة دراساتهم. فيما تم إيداع 500 ملف أمام الوزارة بغرض دراستها، إلا أن الصورة لم تتضح إلى حد الساعة. وتتمثل أهم المطالب المرفوعة من قبل الطلبة المحتجين في معادلة شهادة بكالوريا + 5 بالماستر ,2 وبكالوريا + 4 بالماستر,1 وبكالوريا + 3 ومعادلتها بالليسانس ''أل.أم.دي''. كما يطالب طلبة جامعة بوزريعة بالسماح لهم بالدخول في دكتوراه النظام الحديث بمسابقة وطنية كتابية ومن دون شروط أخرى وصفوها بالتعجيزية، كما طالبوا بتجسيد القرار القاضي بفتح ماجستير النظام القديم إلى غاية آخر دفعة منهم. وقد جددوا اتهامهم للمنظمات الطلابية التي تسعى لزعزعة الوحدة الطلابية التي ترفض اللعب على وتر المطالب السياسية، في حين أن مطالب الطلبة بيداغوجية واجتماعية تهدف إلى ترقية الطالب والجامعة الجزائرية على حد سواء. هذا، وسيتمخض الاجتماع الذي سيعقد الخميس القادم ببوزريعة بين أعضاء التنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار القادمين من مختلف جامعات الوطن لدارسة وضع التعليم العالي والبحث العلمي عن العديد من المطالب المنتظر رفعها إلى الوزارة الوصية ورئيس الجمهورية بصفته القاضي الأول للبلاد، خلال الاعتصام المزمع القيام به أمام رئاسة الجمهورية، مهددين باحتلال الساحات العمومية في العاصمة إذا لم تتم الاستجابة لمطالب النخبة الجزائرية.