تعاني نحو 1300 عائلة تقطن بالقطب الحضري الجديد المسمى "بحة" من تعطل طال محرك التنمية منذ أن وطئ القاطنة القطب الحضري سنة 2013. وحسب حديث السكا ل "البلاد" فقد أكدوا أن انعدام غاز المدينة سبب لهم متاعب جمة، رغم أن أنابيب غاز المدينة يقول السكان تم تركيبها داخل شققهم منذ تدشين القطب غير أن توصيل هذه المادة الحيوية من الأنبوب الرئيسي نحو حيهم لا يزال ينتظر التفاتة جدية من طرف المسؤولين رغم وعودهم المتكررة ورغم الشكاوى العديدة لدى السلطات الولائية والمصالح المحلية، وأضاف الشاكون أن القطب الحضري ومنذ ارتفاع عدد سكانه خلال السنتين الأخيرتين صار الحصول على قارورة غاز البوتان أمرا شبه مستحيل، لا سيما مع اقتراب دخول موسم الشتاء، حيث تصل قارورة غاز البوتان الواحدة إلى 300 دج، ما جعل الأهالي يناشدون السلطات الولائية التدخل لرفع الغبن عنهم وتوفير هذه المادة الحيوية التي سببب انعدامها تنقل المواطنين يوميا صوب بلديات ومناطق مجاورة. في سياق ذي صلة أردف السكان قائلين إن حال الصحة بمنطقة بحة مريض ويتطلب تدخلا عاجلا من طرف مديرية الصحة سيما وأن القاعة متعددة الخدمات لا تزال تقدم خدمات صحية شبه منعدمة لا تلبي حاجيات المرضى، لا سيما الحوامل وكبار السن أو الحالات المرضية المستعجلة الأخرى، حيث صارت مهام القاعة الصحية مقتصرة فقط على تقديم حقن للمرضى دون غيرها من المهام الطبية الأخرى. ومما زاد الوضع سوء يقول الأهالي تحويل طبيبين كانا يعملان على مستوى القاعة صوب بلدية الشهبونية منذ نحو سنتين والإبقاء على اثنين من الممرضين يكتفيان بتقديم خدمات طبية جد محدودة. علما أن القاعة ترفض استقبال المرضى بعد الرابعة مساء ويومي الجمعة والسبت مما يضطر بالمرضى التوجه نحو بلدية عين وسارة بولاية الجلفة أو قصر البخاري يحدث هذا رغم الوعود المقدمة من طرف السلطات الفوقية لفض هذا الإشكال إلا أنها بقيت مجرد وعود مدونة على ورق. وفي هذا الصدد اشتكى السكان من معضلة انعدام الإنارة الليلية الأمر الذي انجر عنه حدوث بعض التجاوزات الأمنية من تعرض بعض سيارات المواطنين للسطو وحالات سرقة أخرى ما تزال تتكرر بين الفينة والأخرى والخوف الذي يدب في نفوس المواطنين خلال الفترات المسائية، مؤكدين في سياق حديثهم أن هذا الوضع تسبب في انتشار الكلاب الضالة والتي غالبا ما تهاجم المواطنين خلال الفترات المسائية. وأضاف السكان أن المسجد المنجز مؤخرا بمنطقة بحة ينتظر التفاتة رسمية من طرف مديرية الشؤون الدينية من خلال الترخيص للمسجد بتأدية صلاة الجمعة والحصول على الموافقة الرسمية، خاصة وأن مغبة التنقل نحو بلدية بوغزول على مسافة 4كلم أو قصر البخاري لما يربو عن 20 كلم زاد من متاعبهم.