شنت لويزة حنون زعيمة حزب العمال ومرشحته للرئاسيات هجوما لاذعا على حزب جبهة التحرير الوطني واتهمته بممارسة ''المحظور'' خلال الحملة الانتخابية، فيما برأت الأرندي وحمس من تلك ''الانزلاقات''. وسجلت لويزة حنون خلال ندوة صحفية عقدتها أمس بالمركز الدولي للصحافة لعرض تقييم الحملة الانتخابية، حالات للتجاوزات التي اعترضت حملتها التي كان أبطالها كما قالت ''تحرشات من حزب جبهة التحرير الوطني، ووزراء ورؤساء دوائر وولاة ورؤساء جمعيات''، والذين وصفتهم ب''الزبانية الذين هلعوا لحملتنا الانتخابية لأنها ستقطع الطريق أمام استمرار نهب المال العام''، وكشفت عن حالتين واحدة بولاية سعيدة أين تم تهديد عضو في المجلس الشعبي الولائي عن حزب العمال من طرف مسؤول، وحالة ثانية من تبسة أين عرض على حزب العمال المشاركة في التزوير! وفي سياق انتقادها واتهامها للأفلان، أضافت حنون قائلة إن سشرفاء من الأفلان قالوا لي إننا غير مسؤولين عن قلب المعطف الذي أصاب قادة حزبنا''. وبعد أن فرغت من الأفلان، صوبت حنون مدفعها باتجاه محمد تقية رئيس اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات، لكن بالتهكم والاستهزاء، حيث وصفته ''السيد المحترم الذي لا يستمع إليه أحد.. عيب عليه أن يقول بأن ظروف الحملة الانتخابية كانت مهيأة جيدا''، كما اعتبرت حنون أن مهام اللجنة اقتصرت على توزيع الأموال فقط عرفانا منها لبعض الأشخاص. وتلميحا عن حملة المترشح بوتفليقة، أطنبت حنون في انتقاد ''الضغط على الضمائر، واستعمال المال العام وإخراج الناس من عملهم لملء القاعات وتهديدهم بضرورة الحضور''، وأضافت ''الحزب رصد ميزانية للحملة الانتخابية ولم نمول من مليارديرات المافيا''، كما تحدت بوتفليقة بالقول ''بوتفليقة يقول الاستمرارية ما يعني الاستمرارية في الممارسات المنتهجة، وأنا أقول القطيعة مع تلك الممارسات''، ولم يسلم كريم طابو من الانتقاد، وهو الذي وصفها من قبل ''بالمشعوذة''! وبخصوص ما سيحمله الصندوق، عبرت حنون عن انزعاجها من سبر الآراء والتكهنات التي تشير إلى حصولها على المرتبة الثانية بعد المترشح بوتفليقة، ورأت في ذلك سبباسلإحداث اليأس في النفوس، ودعوة صريحة لمقاطعة الانتخابات''، في حينأن الحضور الكبير حسبها في القاعات يعني''أنها قوية.. أما المرشحون الآخرون فاحضروا الناس بالقوة''. أما عن موقفها من رفع راية سوداء فوق مقرات الأرسيدي ''حدادا على الديموقراطية''، فقالت ''من يريد أن يحزن فليحزن أما نحن ففرحون، ولن أعلق على الأرسيدي''.