معركة انتخابية اليوم لتجديد الهياكل نجح النائب معاذ بوشارب في افتكاك رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني خلفا للسعيد لخضاري الذي تم تعيينه في المكتب السياسي للحزب، حيث شغل معاذ في وقت سابق منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني مكلف بالعلاقات مع الحكومة في العهدة البرلمانية السابقة قبل أن يزيحه عمار سعداني من المنصب إثر تجميد عضويته. وجاء انتخاب معاذ بوشارب متوقعا بالنظر للعلاقة التي باتت تجمعه مؤخرا مع الأمين العام للحزب جمال ولد عباس وهي العلاقة التي جاءت على إثر تصدع كبير بين النائب وبين قيادة الحزب السابقة في عهد عمار سعداني، حيث واجه النائب خلال الفترة التشريعية المنقضية مشاكل كثيرة، بسبب مواقفه المناوئة للقيادة السياسية لحزبه وكان يعد من أشد خصوم سعداني وتم تجميد عضويته واستبعاده من منصبه كنائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني على اعتبار أن معاذ كان محسوبا على عبد العزيز بلخادم. كما اتهم بالعمل ضد سياسة عمار سعداني، لكن ولد عباس الذي أبان مؤخرا توددا للنائب نجح في ترميم العلاقة، واختار خصوم سعداني لتحصين نفسه من التحركات التي امتدت من قيادات نافذة داخل الحزب إلى نواب البرلمان، لا سيما أن معاذ بوشارب يعد من الرجال العارفين بخبايا الحزب. وينتظر أن تجرى الانتخابات الخاصة بتجديد هياكل الحزب بالمجلس الشعبي الوطني والمقدر عددها ب19 منصبا، ظهر اليوم، بين النواب ال162 على المناصب التي يحوز الحزب داخل قبة البرلمان، والمتمثلة في 4 مناصب لنيابة رئيس المجلس الشعبي الوطني، 5 رؤساء لجان، 5 نواب رؤساء اللجان و5 مقررين للجان. وتقدم عشرات النواب بملفات ترشحهم سواء كنواب رئيس المجلس أو رؤساء اللجان أو المقررين، حيث ستشهد العملية منافسة حامية بين المرشحين الذين كثفوا من البحث عن الولاءات لدعم في عملية التصويت التي ستتم عبر الصندوق بقرار من الأمين العام للحزب لتفادي الضغوطات من جهة والبقاء على مسافة واحدة من جميع النواب، في ظل صراع الأقطاب الذي يشهده الحزب منذ مدة. وتقدمت عدة أسماء وازنة للظفر بثلاثة مقاعد لنواب الرئيس يحوزها الأفلان، حيث يترقب أن يكون التنافس شديدا بين النائبين محمد جميعي وطليبة بهاء الدين على مقعد الشرق وهو الشأن ذاته بالنسبة للنواب حجوج عبد القادر وخالد رياح ومرابط علي على مقعد الغرب. تجدر الإشارة إلى أن كتلة الأفلان، تعد آخر كتلة تنظم انتخاباتها لتجديد الهياكل، بعدما أتمت غالبية الكتل والمجموعات الأخرى هذه العملية. ويعرف عن كتلة العتيد التسابق المحموم على هذه الهياكل، حيث تتميز العملية بكثرة الترشيحات، ما يجعلها تطول لساعات متأخرة، ما جعل العملية تتأجل بعدما كانت مبرمجة في 25 من الشهر الجاري.