تناشد العائلات القاطنة بأقبية العمارات الواقعة بحي 8 ماي 1945م بالسوريكال بباب الزوار، السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة التدخل العاجل والوقوف على حجم المعاناة التي يعيشونها في الأقبية التي لاتتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة منذ ما يفوق 23 سنة وهم يتخبطون في ظروف اجتماعية أقل مايقال عنها إنها مأسوية. مما جعلهم يتعرضون لمختلف الأمراض والأوبئة دون نسيان الأمراض العصبية الناتجة عن الضغط النفسي والقلق الذي يعتبر بمثابة مصيرهم المحتوم وذلك في ظل الظروف العصبية التي لازمتهم لعقود طويلة. وحسب ما أكده الكثير من السكان الذين يقيمون بالأقبية، فإنهم يتقاسمون العيش مع مختلف الحشرات الضارة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي تعرضهم لمختلف الأمراض. في حين تبقى السلطات مكتوفة الأيدي تتفرج على معاناتهم دون أن تحرك ساكنا، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى مراسلة الوالي المنتدب ووالي العاصمة للاستنجاد بهما بغية انتشالهم من الموت البطيء، لكن مطالبهم بقيت دون استجابة أو أي رد يذكر. كما أن إقامة هذه العائلات بالأقبية يعتبر وصمة عار في جبين المسؤولين الذين لم يتحركوا لإيجاد حل مناسب ومنحهم سكنات اجتماعية تحفظ لهم كرامتهم كآدميين. من جانبه، رئيس بلدية باب الزوار وفي اتصالنا به أقر بوجود عائلات، لكن ليس بيديه أي حل في الأفق لأن مصالحه لم تستفد من أية كوطة سكنية اجتماعية منذ فترة ليست بالقصيرة.