حمّلت الروائية أحلام مستغانمي ضمنيا، المخرج السوري إسماعيل نجدت أنزور، مسؤولية فشل مسلسل ''ذاكرة الجسد'' الذي بث شهر رمضان الماضي، واتفق العديد من المراقبين على أنه كان فاشلا بامتياز، ولم يستحق كل الضجة التي أثيرت حوله بعدما لم يحظ بنسب مشاهدة ''محترمة''· واعترف نجم المسلسل جمال سليمان صراحة أن هذا العمل كان ''نخبويا''، مما جعله يتعثر أمام باقي المسلسلات التي دخلت بها مختلف الفضائيات ''حرب رمضان''· وقبل ذلك، اعتبرت أحلام مستغانمي أن المسلسل خرج عن روح الرواية التي حققت منذ صدورها، أعلى نسب المبيعات، وشكلت علامة بارزة في مسار الأدب الجزائري الحديث بشهادة كبار الكتاب والروائيين على رأسهم الشاعر الراحل نزار قباني· ولاحقا، اتهمت صاحبة ''فوضى الحواس'' و''عابر سرير'' المخرج السوري ضمنيا، مسؤولية هذا الفشل الذي أغضبها كثيرا فيما يبدو وأساء إلى روايتها، كما تقول· وهنا أعلنت في زيارتها الأخيرة للجزائر الأسبوع الماضي رفقة الإعلامية خديجة بن قنة، أنها اختارت المخرج السوري حاتم علي لإنجاز الجزء الثاني من المسلسل، لتضع بذلك حدا للتكهنات والإشاعات التي أطلقت حول الموضوع·وفي السياق ذاته، تناولت وسائل الإعلام المصرية، في الأيام الماضية، قضية الخلاف بين مستغانمي وأنزور على نطاق واسع، وقالت إن المخرج السوري وصف الروائية ب''المخادعة'' بعد سحب البساط منه، وانزعج لاختيار حاتم علي كثيرا، الأمر الذي نفاه أنزور، في حديث ل''البلاد''، جملة وتفصيلا· وأكد أنه ليس على علم بما راج في وسائل الإعلام حول استبعاد مستغانمي له من إخراج الجزء الثاني لمسلسل ''ذاكرة الجسد''· وأوضح محدثنا الذي بدا من صوته متفاجئا، أن الروائية لم توجه له بعد أي نقد بخصوص الجزء الأول، أو أنها تفكر في ترشيح حاتم علي للجزء الثاني للمسلسل ''ما عندي خبر بهاذ الكلام··''·من ناحية أخرى، كشف إسماعيل نجدت أنزور في حديثه إلينا، أنه يقترب من إنهاء تصوير مسلسله الرمضاني الجديد'' في حضرة الغياب'' الذي يتناول سيرة الشارع الفلسطيني الراحل محمود درويش، حيث يقوم بتجسيد دور البطولة فيه الفنان والمنتج السوري فراس إبراهيم، إلى جانب ما يزيد على مائتي فنان من مصر وسوريا ولبنان، بينما جرى تصويره في دول عربية مختلفة زارها ''شاعر الأرض والقضية الفلسطينية''·