يرى رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أن السلطة فشلت في اختيار شخصيات الحكومة الجديدة، حيث عبر عن ذلك قائلا:"إن أقل ما يمكن أن يقال، في موضوع الحكومة هو أن تشكيلتها لم تتم في أفضل الظروف، و بالفعل، فالسلطة القائمة لم توفق في اختيار الشخصية التي وضعتها على رأس الحكومة بلجوئها إلى وجه من وجه النظام السياسي القائم والفاقد لكل مصداقية والمرفوض شعبيا". واعتبر بن فليس أن الوزير الأول نور الدين بدوي قد شق طريقه نحو وظيفته الجديدة بواسطة القمع المعمم للحركات الاجتماعية، والتضييق على كل من يعارض أو ينتقد النظام القائم، والإشراف على عمليات التزوير الانتخابي الممنهج، وكذلك ارتباط اسمه بالقوانين المتعلقة بالنظام الانتخابي وبالأحزاب وبمراقبة الانتخابات؛ وهذا يجعل التغير حسب بن فليس مجرد خدعة جديدة وحيلة أخرى. وأضاف في بيانه اليوم الإثنين:"بعد أن ضيع على البلد عشرين سنة قيمة من عمره، يصر النظام السياسي القائم وحلفائه من القوى غير الدستورية على مواصلة السير في نفس الطريق بتعيين حكومة كان الشعب الجزائري قد أصدر حكمه عليها حتى قبل أن تُشكل. واعتبر بن فليس هذا الإعلان الحكومي استفزاز للمواطنين، كما تعد تصميم على الإثارة والتحدي؛ فهي لا تنم عن أية إرادة للتهدئة، وليست في مستوى خطورة الأزمة الحالية والمتطلبات السياسية والمؤسساتية والدستورية للانسداد السياسي الذي تواجهه الجزائر حاليا. وفي السياق ذاته أشار إلى أن:" تشكيل هذه الحكومة، التي ليس لها من مفهوم غير العنوان، ما هو سوى الدليل الواضح لفشل آخر يضاف للقائمة الطويلة من نكسات نظام سياسي منته ولا يرغب سوى في أن تخلفه الفوضى والدمار، من المؤكد، بأن هذه الحكومة لا هي حكومة كفاءات وطنية مستقلة و لا هي بالحكومة الوطنية التي وعدت بها السلطة زورا و بهتانا". ووصف بن فليس تشكيل الحكومة الجديدة بمجرد "ريح في الشباك" أو ضربة "بالهراوة في الريح" من طرف نظام سياسي لم يعد يدري ماذا يفعل ولا يعي مآل تصرفه.