البلاد.نت/رياض.خ- شرعت المصالح الصحية في الجزائر، في إجراء تحاليل طبية مزدوجة تخص تحاليل فيروس كورونا والسلالات الجديدة التي ظهرت في الفترة الأخيرة في بلادنا، وذلك في سياق التدابير الوقائية المشددة التي أعلنت عنها الحكومة لتطويق سلالات الوباء الجديدة. وقال الدكتور يوسف بخاري منسق هيئة رصد فيروس كورونا في وهران في اتصال مع "البلاد نت"، إن جميع تحاليل الحالات المشتبه بحملها الفيروس التاجي كوفيد 19، صارت تجرى اليوم مزدوجة مع تحاليل السلالات الجديدة للرفع من حالات الكشف المخبري، بعد تسجيل حالات من السلالة النيجيرية حملها رعية أوكراني يبلغ 43 عاما على متن باخرة تجارية تحمل الراية الكوبية كانت راسية في ميناء وهران، بالإضافة إلى خمسة آخرين وتجاوز عدد حالات السلالة البريطانية 33 حالة مؤكدة يتم إخضاع أصحابها إلى علاج مركز بغرف الإنعاش في مصالح كوفيد. كما دونت هيئة رصد وباء كورونا، ارتفاعا لافتا في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام القليلة الأخيرة، بعد أن كان عدد الجائحة لا يتخطى 9 حالات وفراغ غرف الإنعاش من الحالات الحرجة، وهو ما عزاه الدكتور بخاري، إلى استهتار المواطنين وعدم تقيدهم بالتدابير الوقائية التي فرضتها الدولة لتفادي عودة الوضع الوبائي إلى فترة الاحتراق المهني ومعاناة الأطقم الطبية من إنهاك الجهود، ناهيك عن ما خلفه الوباء من أوجاع ومآس داخل القطاع بعدما فُقد العديد من الزملاء". وأبدى المتحدث مخاوفه من تصاعد حالات كورونا والزحف التدريجي لحالات السلالات البريطانية والنيجيرية، الأمر الذي يهدد بعودة الوضع السابق الخطير في حال بقاء المواطنين لا يمتثلون بالقواعد الصحية وتدابير الحجر الصحي الاحترازي، لاسيما ما يتعلق بارتداء الكمامة وتجنب المخالطة الوثيقة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة والمواظبة على غسل اليدين بانتظام، واحترام التباعد أمام تزايد الحركية التجارية خلال هذا الشهر، الذي زاد من خطورة انتشار الوباء والتخوف الأكبر حسب محدثنا، يكمن في انتشار الفيروس المتحور الذي صار لزاما على الجميع إدراك خطورته، مضيفا أن هناك خمس حالات حرجة أصيب أصحابها بالسلالة النيجيرية يتواجدون على مستوى مصلحة كوفيد 19 بمستشفى النجمة، لافتا إلى أن وهران تعيش وضعا حرجا في الأيام الأخيرة، وهو ما يشكل تحديا جديدا أمام الأطر الطبية، خصوصا مع انتشار السلالات المتحورة الجديدة، التي بدأ يظهر أثرها مع ارتفاع الحالات الإيجابية المسجلة أخيراً، وارتفاع معدل الوفاة الأسبوعي، وتسجيل تزايد الحالات الحرجة والخطيرة في غرف الإنعاش، التي تشمل حاليا نسبة من الشباب تحت عمر الخمسين سنة"، في ظل تأكيد علماء أن السلالة البريطانية الموجودة في الجزائر يمكن أن تصيب حتى الأطفال بسهولة، وذلك بفعل المعلومات التي تدونها آلية اليقظة الجينومية التي تراقب ظهور السلالات الجديدة، وهو ما دفع المصالح الصحية إلى العمل بالتحاليل المزدوجة التي صارت تخضع لها جميع الحالات المشتبه بإصابتها بسارس كوفيد 19، مشيرا إلى أن تحاليل الكشف عن السلالات الجديدة شبيهة بالتحاليل الخاصة بفيروس كورونا، إلا أنها تجرى منفصلة.