دعا الداعية محمد حسان، صاحب قناة ''الرحمة'' الفضائية، العناصر الإرهابية بالجزائر إلى إلقاء السلاح، والعودة إلى المجتمع للاستفادة من تدابير ميثاق المصالحة الوطنية، وقال الشيخ أمس في تصريحات صحفية بالجزائر، ''بمناسبة زيارتي للجزائر أقول للذين ضلوا الطريق، الله الله في إخوانكم، وتعالوا إلى كتاب الله وسنة رسوله وأصول التشريع''. وضم الشيخ صوته إلى أصوات كبار علماء الإسلام الذي دعوا الجماعات الإرهابية بالجزائر إلى النزول من الجبال، مخاطبا الإرهابيين بالقول ''إنني أخاطبكم خطاب الأخ لأخيه، عليكم بالجلوس إلى العلماء والتدارس معهم واتقوا الله في شعبكم ودولتكم''. وشدد الشيخ على أن ''الحماسة في الدين بلا إخلاص لا تكفي، بل هي مدمرة، والعلم غير كاف ما لم يكن هناك فقه في الدين''، مستشهدا ضمن هذا السياق بالحديث الشريف: ''من أراد به الله خيرا فليفقهه في الدين''. وأعرب المتحدث عن تمنياته للجزائر ''أن تكون في حفظ الله ورعايته من كل سوء، وأن يعم الخير والرفاه والسلم في صفوف المجتمع الجزائري''. وكان الشيخ محمد حسان، قد حل بالجزائر بدعوة من جمعية الفرقان لتعليم القرآن بأم البواقي، في إطار فعاليات الاحتفال بأسبوع القرآن الكريم. وما انفك كبار العلماء من مختلف الأقطار الإسلامية، يوجهون نداءات متكررة إلى عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من أجل إلقاء السلاح وتشديدهم على نزع صفة ''الجهاد'' عن أعمالهم، حاثين إياهم على التجاوب مع مسعى المصالحة الوطنية وقبلها الوئام المدني، الذي كان محل ترحيب وتثمين كبيرين من قبل هؤلاء العلماء، الذين كان من بينهم رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي وكذا الشيوخ أبو بكر الجزائري والعثيمين والقرني. وقبل نحو شهر، حل بالجزائر الداعية عائض القرني، الذي كان له بتلك المناسبة نشاط حثيث على هذا الصعيد، حتى أنه التقى بعدد من الأمراء التائبين، منوّها بما أقدموا عليه، ومما قاله في دعوته للإرهابيين من اجل النزول من معاقلهم بالجبال ''أقول لإخواننا المسلحين في الجزائر اتقوا اللّه في دماء الجزائريين والمسلمين، عودوا إلى مجتمعكم وبيوتكم وثوبوا إلى رشدكم، شاركوا في النهضة التي تعيشها الجزائر وفي النهوض بها، كونوا سواعد بناء للمصالحة الوطنية ولا تكونوا معاول هدم تساعد الصهيونية العالمية وتخدم أهدافها المعلنة والخفية في العالم الإسلامي، لا تخدموا أهداف أعداء الإسلام ولا تشوهوا صورة الإسلام فالإسلام دين السلام والرحمة والعدل والموعظة الحسنة''.