قررت تنسيقية المساعدين التربويين تنظيم إضراب وطني لمدة أربعة أيام دورية ابتداء من 12سبتمبر المقبل، تكون مرفوقة بتجمعات احتجاجية أمام مقرات وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي، بعد استخفاف الوزارة بهم وتنصلها من مهامهما فيما يخص تلبية مطالب المساعدين التربويين وحتى قطعها المفاوضات معهم دون أسباب. يدخل المساعدون التربويون ابتداء من 12سبتمبر المقبل، وعلى مدار أربعة أيام دورية، احتجاجا على الوزارة الوصية التي رفضت إلى غاية اليوم الرد على المقترحات التي تقدمت بها التنسيقية فيما يخص تعديل المادة 80من القانون 315/08 والقرار 830الذي يحدد شروط ومهام المساعد التربوي وإلغاء المادة 18منه. وأوضح رئيس التنسيقية فرتاقي مراد، أمس في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية بمدرسة عيسات إيدير بالعاصمة، أن التنظيم قدم 11 مقترحا أو تعديلا بتاريخ 14جوان الفارط، إلا أن الوزارة لم ترد عليها إلى غاية اليوم، والأكثر من ذلك قطعت جميع اتصالاتها مع المساعدين التربويين حتى أن الأمين العام للوزارة رفض استقبالهم، يضيف المتحدث. كما استغرب المتحدث انتهاج مثل هذه الإجراءات من طرف الوزارة بالرغم من أنها هي التي اقترحت على المساعدين التربويين تعليق حركتهم الاحتجاجية منذ أشهر مقابل تنصيب لجان مشتركة تتكفل بمعالجة المشاكل المطروحة. وأضاف أن الحركة الاحتجاجية لن يتم توقيفها أو حتى تعليقها إلا مقابل ضمانات ملموسة تقضي بالاستجابة للمطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بضمان رفع رتبة المساعدين التربويين من الرتبة 7 إلى 13 بعد إنهاء التكوين وحصولهم على الشهادة. إلى جانب ذلك، أشار فرتاقي إلى أن كل النقاط التي تم الاتفاق عليها مع الأمين العام للوزارة أبو بكر خالدي خلال آخر لقاء بين الطرفين تم تدوينها في محضر رسمي موقع من الجانبين وهو بمثابة الضمان الذي جعل المساعدين التربويين منذ أشهر يوافقون على قرار تعليق الإضراب ليتفاجأوا اليوم بمثل هذه الممارسات التي أصبحت تفقد الثقة في مسؤولي الوزارة.