فاقت حصيلة ضحايا حمى انفلونزا الخنازير المائة ضحية و0031 مصاب حامل لفيروس''الطاعون الجديد''، منذ الإعلان عنه الجمعة المنصرم بالمكسيك، في ضوء اتخاذ العديد من الدول تدابير وقائية واحترازية، لوقف انتشار الفيروس الذي جاب المسافات بسرعة قياسية. خاصة بعد إعلان الولاياتالمتحدة، بريطانيا، إسرائيل، فرنسا، أستراليا ونيوزيلندا عن وقوع إصابات بها. وأكدت مصادر من وزارة الصحة، أن الجزائر بصدد اتخاذ كافة التدابير اللازمة والاحترازية للتحكم في الوضع، منها تأمين المطارات والموانئ، خاصة بعد أن حذّرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، كافة دول العالم إعلان حالة الاستنفار، وسط المصالح المختصة لمواجهة كل الاحتمالات. ورغم انتشار الخنازير البرية بكثرة في أعالي منطقة القبائل ومرتفعات المتيجة، جيجل وجبال البابور، استبعدت أمس البيطرية، سعاد علي تركي، في تصريح لها عبر الإذاعة الوطنية، انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بالجزائر، مبررة قولها بعدم حيازة الجزائر على زرائب خاصة بتربية الخنازير، كما أبدت مخاوفها من انتقال حمى الأنفلونزا عبر الأشخاص القادمين من المكسيك، ودول أمريكا الجنوبية نحو الجزائر. مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدم اتخاذ السلطات الوصية لجميع الإجراءات اللازمة للتصدي للوباء يسهل التفشي السريع للفيروس. وعلّقت السلطات المكسيكية جميع المناسبات العامة الكبيرة، عقب ظهور الإصابات بانفلونزا الخنازير القاتلة، حيث توقفت الحياة في العاصمة المكسيكية ذات الكثافة السكانية العالية، وأغلقت الحانات والمتاحف وملاعب كرة القدم في مدينة مكسيكو سيتي. واضطر العديد من الموظفين إلى العمل من منازلهم كإجراء احترازي. كما عززت مختلف حكومات دول العالم إجراءات المراقبة والحجر الصحي في المطارات والموانيء، باستخدام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومجسات للتعرف على المصابين بالحمى.