سفارة أجنبية رفضت منح تأشيرة لمواطن بحجة انتمائه لجبهة التحرير الوطني كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن أحد المواطنين فوجئ منذ يومين برفض إحدى السفرات الأجنبية بالجزائر، منحه التأشيرة بحجة أنه كان ينتمي إلى منظمة ارتكبت جرائم ضد البشرية بين سنوات 1954 و,1962 وأضاف بلخادم أن هذه السفارة ذكرت في ردها الكتابي جبهة التحرير الوطني بالاسم· ويأتي تصريح الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، خلال استضافته أمس، في برنامج ”ضيف الأولى” على أمواج الإذاعة الوطنية، حيث اعتبر أن حزبه يتعرض لاستهداف داخلي وخارجي، مضيفا أن برنامج الأفلان يحمل التاريخ والأمل ما جعل البعض في الداخل يعتبره عقبة للوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أن هناك قوى خارجية تريد التخلص من كل شيء يذكرها بجيش التحرير الوطني والمجاهدين ورموز الثورة، الأمر الذي جعل الأفلان مستهدف، ودليل ذلك إقدام إحدى السفارات الأجنبية على رفض منح تأشيرة لأحد المواطنين الجزائريين لانتسابه لجبهة التحرير الوطني · كما تطرق عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، إلى قضية دعوة الشباب عبر المواقع الإلكترونية، للخروج إلى الشارع يوم السبت المقبل، معبرا عن افتخاره بالشباب الذي رد بقوة عبر موقع ”الفيسبوك”، ”أن الدعوة للخروج للشارع يوم 17 سبتمبر هو استهداف للجزائر، باعتبار أوضاعنا تختلف عن الأوضاع التي تعيشها كل من تونس ومصر وليبيا”، وأضاف بلخادم أن ما يخيفنا هو الاستغلال السياسي لبعض المطالب، حيث أصبحت تغتنم الفرصة لدفع الناس نحو التخريب في كل مظاهرة مهما كان نوعها· وتساءل بلخادم عن سبب التركيز على بعض المناطق في العالم وإثارة الفتنة، وغض النظر عن مناطق أخرى، خاصة أن الديكتاتورية ليست حكرا على جنس أو عرق معين، مضيفا أن هناك كيل بمكيالين ودليل ذلك برمجة تفجيرات ميكبار بالجزائر إبان الثورة التحريرية سنة 1956 من بين القضايا الإرهابية، التي سيتم الشهادة فيها خلال المؤتمر الدولي لضحايا الإرهاب الذي ستحتضنه باريس غدا، وهو نفس الشيء لعمليتين للمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، معتبرا أنه من غير المعقول أن تصنف أعمال المقاومة ضد الاستعمار ضمن الأعمال الإرهابية· من جهة أخرى، تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، لمشروع فتح فضاء السمعي البصري، حيث أكد بلخادم أن هناك خطوطا حمراء يجب عدم تجاوزها خلال وضع دفتر الشروط، ومن بين هذه الخطوط الحمراء، عدم المساس بالتراب الوطني ووحدة الشعب الجزائري ومرجعيته الحضارية، بالإضافة إلى وضع حرمة للنشيد والعلم الوطني، مشيرا أنه سيتم وضع دفتر شروط يحمي المجتمع الجزائري من الموجة التي تتغطى بالحرية وتسمح بالإباحية، مضيفا أنه في انتظار تجسيد المشروع، سيقوم الإعلام العمومي بفتح قنوات موضوعية تهتم بالتعليم والرياضة والتاريخ والمرأة وغيرها· كما أكد بلخادم أن نواب الحزب سيضعون تعديلا حول قانون الإعلام، خاصة فيما يتعلق بصون حرية التعبير وضمان كرامة الأشخاص وحرياتهم الخاصة في الوقت نفسه· وبخصوص قانون الأحزاب الجديد، أشار الأمين العام للافلان إلى أن القانون الجديد سيثبت ما كان معمولا به في القانون القديم، مضيفا أن الإدارة ستكون مراقبة لتسير أموال الأحزاب دون تدخل في الشأن الداخلي الذي سيكون من صلاحيات المناضلين·