عرف أمس حي بوفريزي بواد قريش مواجهات بين السكان وعناصر قوات مكافحة الشغب أفرزت عن إصابة 5 من رجال الأمن والعديد من المراهقين، علاوة على تعليق الدراسة بالبلدية· وذكر شهود عيان ل”البلاد” أن الاحتجاجات انطلقت في حدود الساعة السابعة صباحا ولاتزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر· واستعمل المحتجون الحجارة وقطعوا طريق تريولي بالمتاريس وأحرقوا العجلات المطاطية· وللتصدي للمحتجين استعمل رجال الشرطة الهروات علاوة على تعزيزات أمنية من أجل فتح حركة المرور التي عرفت اضطرابا كبيرا على مستوى مداخل ومخارج واد قريش باتجاه بوزريعة وباب الواد· وأسفرت المواجهات، حسب شهود عيان، عن إصابة 5 من رجال الشرطة نقلوا على جناح السرعة الى المستشفى، ونقل العديد من المحتجين المصابين إلى مستشفى باب الواد لتلقى العلاج· ونتيجة لاحتدام الاحتجاج أمرت السلطات البلدية بتعليق الدراسة في المدارس الابتدائية على مستوى واد قريش نتيجة عدم تمكن التلاميذ من الالتحاق بالمدارس بسبب قطع كل الطرق المؤدية إليها· كما توقفت حافلات النقل العمومي الخاصة عن النشاط بسبب قطع الطرق في مختلف الاتجاهات· وكان بعص سكان حي بوفريزي أعلنوا عن نيتهم الخروج يوم 17 سبتمبر للاحتجاج على إقصائهم المزعوم من السكن، لكن حتى لا يحسب على أنهم من مثيري الشغب والملبين لدعوة الاحتجاج تم تأجيله إلى يوم أمس، وتم تعليق صورة كبيرة لرئيس الجمهورية في إحدى العمارات في رسالة منهم إلى برنامج الرئيس الخاص بالقصاء على السكن الهش والبناء القصديري وضرورة ترحيلهم من تلك السكنات· وقال أحد المارة إن السكان الأصليين لحي بوفريزي لم يحتجوا بما أنهم استفادوا من السكنات والترحيل في إطار برنامج الولاية الخاص بتنفيذ برنامج الرئيس، لكن هؤلاء المحتجين هم سكان يريدون أن يركبوا الموجة فقط للصغط على السلطات وإحراجها أمام الرأي العام· وفي المقابل قال محتجون ل”البلاد” إن سبب الاحتجاج يعود بالدرجة الأولى الى تقليص حصة البلدية في الاستفادة من الترحيل من 400 حصة الى .200 في حين أن احتياجات البلدية من السكن تفوق 1000 سكن، مما يستدعي برنامجا خاصا بها فقط، ولم يتم التأكد من هذه المعلومة من السلطات المحلية· وهدد العديد ممن التقيناهم بالعودة إلى الاحتجاج إذا لم تستجب السلطات الولائية لرفع حصة البلدية من السكن الاجتماعي وتوسيع قائمة المرحلين لتستجيب لتطلعات السكان· وكانت ولاية الجزائر قد شرعت بداية هذا الشهر في عملية ترحيل هي الكبرى في الجزائر المستقلة، استفاد منها سكان البنايات الهشة والشاليهات في مختلف البلديات ورافقتها موجة من الغضب مع تضامن بعض المنتخبين مع المحتجين·