قد تتعرض للسرقة من طرف لصوص محترفين، لكن أن تطعن في الظهر وتتعرض للسرقة من أقرب الناس إليك فذلك هو الأمر المؤلم خاصة عندما يتعلق الأمر بزوج أختك· في القضية الحال كانت الضحية ”س·ك” التي تعمل ببلدية الرويبة تحضر حفل زفاف بفندق الميركور بالعاصمة، لكن زوج أختها ”ب·بلال” كان يخطط لسرقتها باستغلال الثقة الكبيرة التي وضعتها فيه، إذ خطط رفقة زميلين له، وقام بتتبع الضحية من لحظة خروجها من قاعة الحفلات بالدار البيضاء إلى غاية فندق الميركور، قبل أن يقوم بسرقتها أمام بيتها الكائن بالرويبة، حيث قام بفتح الصندوق الخلفي واستولى على حقيبتين الأولى تضم مصوغات قيمتها 200 مليون سنتيم والحقيبة الثانية تضم اأبسة تقليدية هامة· المتهم الرئيسي رفقة شريكيه في عملية السرقة، وهما ”ز·مراد” وشخص اآر يدعى بطاطا، تنقلوا على جناح السرعة على متن سيارة مراد إلى ضواحي ”فوردلو” حيث قاموا بحرق الملابس وكل الوثائق التي عثروا عليها في الحقيبة الثانية ورموها في البحر، ليباشروا فيما بعد رحلة البحث عن كيفية بيع الذهب المسروق· المتهم الرئيسي بلال زوج أخت الضحية اعترف أثناء التحقيق بكل التهم الموجهة إليه وهي تكوين جماعة أشرار والسرقة بالتعدد، وهي التهم التي وجهتها هيئة المحكمة لشريكيه الرئيسين، فيما تم توجيه تهمة إخفاء أشياء مسروقة لثمانية أشخاص آخرين منهم فتاتان وصاحب محل للقماش بباش جراح، كلهم تورطوا بشكل أو بآخر في محاولة بيع الذهب المسروق بسوق باش جراح· وقد التمس وكيل الجمهورية خمسة أعوام حبسا نافذا و500 ألف دينار غرامة في حق المتهمين الثلاثة الرئيسيين، فيما التمس عامين حبسا نافذا و100 ألف دينار جزائري غرامة في حق كل المتهمين بتهمة الإخفاء·