بمناسبة اليوم الوطني لعيد الطالب المصادف ل 19ماي من كل سنة نظم مساء أول أمس بالمسرح البلدي محمود التريكي بفالمة ندوة فكرية، بعنوان المنظومة التربوية إلى أين؟ تزامنا مع الاحتفالات من كل سنة من تنشيط الدكتور الأستاذ حملاوي عكوشي، الدكتور فضيل عبد القادر عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين والدكتور عثامنية محمد الهادي أحد أعمدة جامعة قسنطينة إلى ذلك ذكر الأستاذ حملاوي ببطولة الطالب الجزائري، الذي ترك مقاعد الدراسة يوم ال 19ماي 1965ليلتحق بصفوف جيش التحرير والمشاركة في الثورة والمساهمة في استقلال بلاده، وطالب بالعودة إلى نهج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للرقي بالمنظومة التربوية في الجزائر التي قال عنها وانتقد بشدة النظام التربوي الحالي إن ما يحدث اليوم جعل الطالب الجامعي بلا أهداف وغرق في البطالة والجهل وسهل طريقه نحو الآفات الاجتماعية والحرافة فسمعة الجامعة اليوم أصبحت تزكم النفوس من جهته ركز الدكتور عبد القادر على ثلاث نقاط وهي السياسة، النظام. والمؤسسة التعليمية في حد ذاتها. مشيرا على دور الإنسان المتعلم في التغيير وخير مثال على ذلك هو الدور الذي قام به الطلاب الجزائريين في بداية الاستقلال الذين اجتهدوا في تغيير المدرسة الفرنسية التي اعتبرها غريبة عنا في لغتها وأهدافها، وحتى السياسة التي تشرف عليها مما أتاح انبعاث نظاما تربويا جديدا سياسيا وتنظيميا في الجزائر يوم 16أفريل 1967، أين حددت المبادئ والسياسات والغايات والمضامين التعليمية، وهذا هو الميلاد النظري للمدرسة . وقد عرفت المنظومة التربوية محاولات عديدة للتغيير والتطوير لأنها وقعت في أخطاء وانحرافات، كما اعتبر الدكتور فضيل أن الإصلاحات التي جاءت بها سنة 2002 كان هدفها تغريب المدرسة الجزائرية وركز في مداخلته على العناية بتكوين المعلم من جميع النواحي، والكثافة في الأقسام والاهتمام بالتربية وتخصيص ميزانية لائقة للبحث والتكوين والوسائل. والهدف من كل هذا هو الوصول إلى مجتمع متعلم وراقي، كما عرج الأستاذ على النقطة التي اعتبرها إيجابية هي خصخصة التأليف، كما تحدث عن ضرورة إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا، أما الأستاذ محمد الهادي عثامنية، فقد أوضح أن الطالب له ثلاث مسؤوليات مسؤوليته كإنسان وكشاب وكطالب علم عليه أن يدرك دوره في قيادة المجتمع.