يعاني قرويو دوار بني عثمان بشرق بلدية مزغنة التابعة لدائرة تابلاط، من انعدام سبل الحياة الكريمة في ظل وضع تنموي أعلن القطيعة مع المنطقة مقحما سكانها في مسلسل معاناة طال امده· وصنفت قرية بني عثمان بين أفقر مناطقئالولاية، نظرا لارتفاع معدل الأمية بها خصوصا لدى فئة الإناث فيما يدخل الذكور منهم عالم الأمية بعد انتهاء مرحلة التعليم الابتدائى مباشرة رغم المتابعات القضائية التي أدرجتها وزارة التربية الوطنية للأولياء الذين يدفعون أبناءهم لهجران مقاعد الدراسة دون سن 16 سنة·· أولياء تلاميذ دشرة بني عثمان يرجعون ذلك لضعف قدراتهم المادية التي تقف حائلا في وجه إعالة أبنائهم فمابالك ضمان تمدرسهم، غير أن الواقع يكشف أن الأبناء يطرقون باب العمل مباشرة لإعالة أسرهم في ظل الفقر المتفشي· بينما فعلت البطالة فعلتها لدى فئة الشباب مما يضطرهم للتنقل إلى سهول متيجة للفلاحة فيما تبقى فئة من أسعفها الحظ في التمدرس رهينة عقود ما قبل التشغيل· كما يفتقر سكان هذه القرية إلى المرافق الضرورية الجاذبة للسكان النازحين أثناء العشرية السوداء، والمقدر تعدادهم بأكثر من ثلث إجمالي السكان نحو المناطق الآمنة نسبيا، حيث تفتقر المنطقة إلى قاعة علاج لتلقي العلاجات الأولية، ولأجل حقنة دواء يقطع المريض قرابة 3 كلم إلى مقر البلدية، حيث تتواجد قاعة العلاج الوحيدة على مستوى تراب البلدية، والتي تفتقر بدورها إلى جل الأدوات الطبية اللازمة خاصة في الحالات المستعصية· بينما تضطر الحوامل إلى التنقل إلى مستشفى بلدية تابلاط والذي يبعد عن المنطقة بنحو 20 كلم وسط معاناة مريرة، ليبقى مشكل الكهرباء عائقا اخر في ظل بقاء المنازل تحت رحمة الشموع· وناشد أبناء دوار بني عثمان السلطات لتعبيد الطريق الوحيد الذي بإمكانه فك العزلة كمنعرج لحل سلسلة مشاكل رهنت مصير العائلات ودفعتها للتفكير جليا في النزوح·