طالب حراس حظائر السيارات ببلدية سيدي عمار في عنابة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتمديد صلاحية رخص الاستغلال التي بحوزتهم للسماح لهم بممارسة نشاط الحراسة بعد فترة بطالة تجاوزت شهرا كاملا، حيث لم تجدد ملفاتهم عقب انتهاء المدة القانونية للرخص· وذكر ممثلون عن الحراس في تصريح ل”البلاد” أنهم يترقبون تسوية وضعياتهم سواء عن طريق تمديد مدة الرخص القديمة التي بحوزتهم، أو عن طريق منحهم رخص جديدة حتى يتسنى لهم العودة إلى نشاطهم المتمثل أساسا في حراسة حظائر السيارات، والذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، خاصة وأن أغلبهم ظل يمارس هذا النشاط منذ عدة سنوات· وحسب مصالح البلدية، فإنها شرعت مؤخرا في تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بتنظيم وتأطير حظائر السيارات، وهذا في أعقاب الحملة الواسعة التي باشرتها مصالح أمن الولاية والخاصة بتطهير المدينة من التجارة الفوضوية والمواقف العشوائية للسيارات· وصرح منتخب بالمجلس الشعبي البلدي أنه تم تشكيل لجنة مصغرة على مستوى البلدية لمتابعة هذه القضية عملا بمضمون المنشورالأخير الصادر عن وزير الداخلية والجماعات المحلية والمتضمن إجراءات تأطير نشاط حراسة حظائر السيارات، حيث ينتظر استدعاء كل المعنيين بالنشاط المذكور قصد تسوية وضعياتهم وفقا للشروط المعمول بها والمتمثلة في تشكيل تعاونيات صغيرة لهؤلاء الحراس، باعتبار أن الاستفادة من الرخص تكون عن طريق هذه التعاونيات وبالتالي ليست استفادة شخصية· كما أنه ينبغي على أصحاب هذه المهنة ممارسة نشاطهم ضمن التعاونيات بطرق قانونية، وعدم السماح لأشخاص آخرين بالممارسة بطرق غير شرعية، مع الالتزام باستعمال دفاتر التذاكر الأصلية، وكذا إجبارية تثبيت سعر التوقف ورقم وتاريخ الحصول على الرخصة، زيادة على ضرورة توفر التعاونية على الوسائل المضادة للحرائق، وكذا ارتداء الحراس لصدريات تميزهم أو وضع شارات تثبت ممارستهم لهذا النشاط الذي أصبح بموجب القانون يخضع لدفتر شروط معين · وحسب هذا المصدر، فإن كل دفاتر الشروط أصبحت جاهزة، وبالتالي ينبغي على كل المعنيين التقرب من المصالح المذكورة لإنشاء تعاونياتهم· تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الخاصة بتنظيم حظائر السيارات على مستوى بلدية سيدي عمار، أحصت لحد الآن أزيد من 40 موقعا يمكن استغلالها كفضاءات لممارسة النشاط المذكور·