هددت إحدى العائلات المنكوبة جراء الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت العديد من بلديات ولاية سكيكدة وتسببت في كارثة حقيقية ببلدية امجاز لدشيش بوسط الولاية، حيث خلفت السيول والرياح خسائر فادحة في منازل المواطنين، بالانتحار الجماعي لأفرادها السبعة بعد تأخر السلطات المحلية في الوفاء بوعودها· العائلة المعنية اتصلت ب ”البلاد” لإيصال استغاثتها إلى السلطات المحلية والولائية علها تنظر إلى وضعيتها المزرية وترحيلها إلى منزل لائق يحفظ كرامتها· وقد أكد رب الأسرة عزالدين أن منزله القديم بحي جبانة الشهداء أصبح غير صالح للسكن تماما، وهذا بعد المعاينة الميدانية للمحضر القضائي التي خلصت إلى أن البيت مهدد بالانهيار في أية لحظة ويشكل خطرا كبيرا على من يقطنه بفعل الأضرار الكبيرة التي مست الأسقف والجدران، فضلا عن الخسائر المادية التي تكبدها فيما يخص الأفرشة والأغطية والأواني التي أتلفتها الفيضانات والسيول· وعليه، لم يجد حسبه من حل سوى الانتقال إلى هذا القسم للإقامة فيه مؤقتا كما أكدته له السلطات المحلية آنذاك، غير أن الوضع طال ولم يعد يحتمل، لاسيما مع التقلبات الجوية التي تحدث من حين لآخر وتأثيرها على أولاده الصغار الذين لم يعد بإمكانهم تحمل برودة الطقس في ظل انعدام التدفئة في القسم·