كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس، أن الجولة الحادية عشرة من المفاوضات المتعددة الأطراف بين الجزائر ومنظمة التجارة العالمية ستنطلق في السداسي الأول من السنة المقبلة من أجل مناقشة طلب الانضمام· وقال بن بادة، الذي نزل ضيفا على الإذاعة الجزائرية، إن الجزائر لن تدخر أي جهد في الدفاع عن حقها في الالتحاق بهذه المنظمة خاصة أن الوضع الاقتصادي الجيد الذي تعيشه البلاد بعد تقوية البنية الاقتصادية منذ سنة 2000 بات مشجعا للغاية· وفي هذا السياق أضاف أنه لولا الظروف العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال التسعينيات لكانت اليوم من الأعضاء المؤسسين في منظمة التجارة العالمية، إذ إنها عرفت بريادتها خلال السبعينيات والثمانينيات، في التعاون والتنسيق الدولي· وكشف بن بادة أن مدير عام المنظمة العالمية للتجارة، باسكال لامي، أبلغه أن انضمام الجزائر مرهون بإقناع الدول الأعضاء وأنه ملتزم بتوفير كافة الظروف لتسهيل ذلك، مضيفا أن الجزائر وقعت أربع اتفاقيات ثنائية مع دول أعضاء في منظمة التجارة العالمية وهي البرازيل، كوبا، الأورغواي، فينزويلا وقريبا مع الأرجنتين، في انتظار استكمال المفاوضات مع سوسرا، تركيا، أستراليا، كوريا الجنوبية وماليزيا· وأبرز الوزير أن ما تقوم به الجزائر اليوم هو إقناع الشركاء الاقتصاديين ومنهم الاتحاد الأوروبي الذي التزم بدعم مسار الانضمام، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى طلب الدعم من الدول الصديقة مثل روسيا والصين·