أكد شهود عيان ممن نجوا من العملية الاعتدائية، التي استهدفت دورية الشرطة القضائية المتنقلة مساء الثلاثاء الفارط والذي أسفر عن مقتل 10أشخاص وجرح لثنين آخرين، أنهم عادوا من إكمالية تيمزريت رفقة 3 سيارات لأعوان الشرطة القضائية المتنقلة، من بينهما سيارة مضادة للمتفجرات. وكان فيها 3 أعوان نجوا من الموت بأعجوبة، وكان في كل سيارة 4 من أعوان الأمن راحو ضحية الاعتداء. ليواصل محدثونا أن الأوضاع في البداية كانت عادية، ولما وصلوا إلى منطقة ''تاعوينت تاسمات'' وفي رمشة عين أحاطوا بنا من كل جهة وعلى شكل جماعات هاجمونا بوابل من الرصاص مستهدفة سيارة عمال مديرية التربية وكان فيها السائق و4 عمال، وقتلوا من كان في سيارة الشرطة. أما السيارة المضادة للمتفجرات فكانت تبعد عن الدورية بحوالي 50مترا بحيث كانت تسير ببطء مقارنة بالسيارتين الأخريين وهي السيارة التي استهدفت بتفجيرها باستعمال قنبلة متحكم بها عن بعد فانقلبت إلى الجهة الأخرى، حيث إن المنطقة تتميز بتضاريس صعبة وبكثافة الأشجار. أما عمال التربية فقد خرجوا جميعا من السيارة فحاولوا الهرب وقد نجا سائق السيارة. أما الضحيتان فقد تقدم منهما إرهابيون أحدهم طلب منهم البطاقة المهنية، وبعد أن تأكدوا من أنهم ليسا من أعوان الشرطة تشاورا في أمر قتلهما أو إخلا سبيلهما، إلا أن أحدهم أمر بقتلهم فقتلوا رميا بالرصاص. أما العاملان الآخران فأحدهما أصيب خلال الاشتباك وقد نجا من الموت بأعجوبة، أما الآخر فأصيب بجروح طفيفة وقد تمكن من النجاة. وحسب تصريحات الشهود فإن العناصر الإرهابية كان عددهم يفوق30 عنصرا وكانوا يرتدون بزات لقوات الجيش الوطني الشعبي ولم يكونوا ملتحين، وكانوا يتحدثون باللغة الدارجة. كما أن تصريحات متطابقة أكدت أن العناصر الإرهابية قبل هجوم لم يكبروا بل حاصروهم وهاجموهم بالرصاص مباشرة. الإرهابيون ارتدوا أوراق نبات الديس وقضو ليلتين بمنطقة ''تاعوينت تاسمات''. كما أفادت مصادر موثوقة بأن التحقيقات في مجزرة تيمزريت التي نفذتها العناصر الإرهابية وراح ضحيتها 10أشخاص وبعد عمليات التمشيط المكثفة لقوات الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة تم العثور على بقايا المواد الغذائية. والتحريات توصلت إلى أن العناصر الإرهابية التي نفذت الاعتداء يتعدى عددهم 30عنصرا، وقد قضت أياما بالمنطقة قبل تنفيذ العملية وكان التخطيط منذ اليوم الأول من بداية امتحانات شهادة التعليم المتوسط. وكانت عناصر الشرطة ترافق عمال التربية في نقل مواضيع الامتحان صباحا وإيصال أوراق الإجابات مساء. كما تم العثور عل أوراق لنبات الداليس كانت مشكلة على شكل طرابيش حيث كانت العناصرالإرهابية ترتديها للتمويه وضمان التنقل. والعناصر الإرهابية الذين نفذوا الاعتداء تشكلوا من بقابا السرايا بالمنطقة على مستوى كتيبة الأنصار على امتداد تيمزريت برج منايل يسر وسيدي علي بوناب، بحيث أن نبات الداليس غير متوفر بكثرة بمنطقة تيمزريت، وخاصيته أنه لا يجف بسرعة وهذا ما يؤكد أن العناصر الإرهابية تنقلوا من معاقل السرايا بارتداء هذا النبات لكي لا تتفطن إليهم قوات الأمن المشتركة والتي طوقت معاقل السلفية الواقعة جنوب شرق بومرداس. وأن طرابيش الداليس عثر على بعضها فقط بحيث إن العناصر المتنقلة من سرايا أخرى عادوا إليها في اليوم نفسه وقد تركوا جثة إرهابي الذي قضي عليه بعد أن حاول الفرار في إطار عملية التمشيط بالمنطقة. استغلال أيام الامتحانات بعد إحباط عملية أولاد عبد الله بتيمزريت أيام الانتخابات أكدت مصادر مطلعة على الوضع الأمني أن الجماعات الإرهابية خططت لتنفيذ عملية إرهابية بضواحي تيمزريت في يوم الانتخابات الرئاسية وذلك بالهجوم على الذين ينقلون صناديق الاقتراع، وقد نفذوا عملية اعتدائية في ليلة الانتخابات بمنطقة ''أولاد عبد الله'' راح ضحيتها سائق الحافلة. كما أن العناصر الإرهابية الذين حاولوا تنفيذ العملية هاجموا عمال البلدية المشرفين عن عملية الاقتراع من بعيد، لتضيف المصادر نفسها أن منطقة تيمزريت كانت تصنف ضمن مناطق التمركز للعناصر الإرهابية. ونتيجة الخناق أصبحت تنفذ الاعتداءات بها بدايتها اغتيال المواطن العامل كسائق لنقل المواد الغذائية للثكنة العسكرية وتنقل جثته إلى وسط مدينة برج منايل. الجماعة الإرهابية النشطة بالمنطقة والمسماة بسرية تيمزريت بإمارة الإرهابي إبراهيم المكنى الهمام وهي تابعة لكتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة ويدعى الفرماش، والمتكونة من عدة سريات. من جهة أخرى فإن منطقة تاعوينت تاسمات تضاريسها وعرة فهي عبارة عن التقاء لمنحدرين وخالية من السكان.