عدّد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، مناقب وآثار الراحل المجاهد والأستاذ عبد الحميد مهري الذي ووري الثرى يوم أمس بمقبرة سيدي يحيى بحيدرة· وقال سعيد عبادو ”إننا نودع أخا ومجاهدا كانت حياته مليئة بالتضحيات··· نودعه اليوم وفي نفس كل واحد حسرة على فراقه”· وعاد عبادو بالمئات ممن حضورا جنازة الفقيد الذي وصفه ب”الشخصية المستنيرة، نافذ البصيرة”، إلى بداية انخراطه في الحركة الوطنية· وكانت الكلمات الأكثر تأثيرا في التأبينية، موقفه من الأزمة التي عاشتها الجزائر بداية التسعينيات، وأكد عبادو أن مهري كان متعلقا بالحرية والعدالة وتبني الحوار لمعالجة القضايا المصيرية، وأقر عبادو أن الوقائع قد أثبث صواب قراره· ليبدي حسرة على فقدان ”أرشيف كبير” من تاريخ الجزائر بعد رحيل الأستاذ مهري·وقبل ذلك تكفل الشباب الملتحون بتقديم موعظة قبل الفراغ من الدفن، وتتوقف حينها ”الدردشات الجانبية” التي ملأت مقبرة سيدي يحيى، وهي تنصت لذلك الملتحي الذي خطب في الناس فقال ”لقد كتب الله البقاء له والفناء للناس”، ”إننا هنا لنعتبر ونتذكر ”إنا لله وإنا إليه راجعون”، وأضاف أنه لا يستطيع ذكر خصال هذا الرجل· عبد السلام·س قالوا عن الراحل رئيس الحكومة السابق رضا مالك: ”كان رجل الوفاء للعهد والمبادئ، الذي كرس حياته كلها لجزائر··· يجب أن يكون هذا الرجل قدوة للجيل الجديد”· وزير الداخلية دحوولد قابلية: ”فقدت الجزائر رجلا عظيما، لقد كرس حياته من أجل الحرية والسيادة الوطنية”· وأضاف ولد قابلية متأسفا ”للأسف أن الأجيال لم تستفد من هذا الرجل”· وزير الخارجية السابق أحمد طالب إبراهيمي: ”إنه من القلائل الذين لعبوا دورا كاملا ورياديا للجزائر قبل الثورة، أثناءها وبعدها”·