لا تزال نحو 20 عائلة بقرية عين بوسيف ببلدية سيرايدي الواقعة بأعالي جبال الإيدوغ بولاية عنابة، معزولة كلية عن المحيط الخارجي لليوم السابع على التوالي، وذلك بسبب كثافة الثلوج التي تتساقط على المنطقة طيلة أسبوع، والتي فاق سمكها نصف متر، الأمر الذي تسبب في شل حركة التنقل عبر المسلك الجبلي الرابط بين هذه المنطقة وقرية بوزيزي الذي يشتهرئ بمنعرجاته الخطيرة وبقي مغلقا إلى غاية اليوم في وجه حركة المرور، في الوقت الذي واصلت قوات الجيش الوطني الشعبي إلى جانب وحدات الحماية المدنية ومصالح البلدية حملتها الرامية لفتح الطرقات المقطوعة، وإغاثة العائلات التي بقيت معزولة· بالموازاة مع ، اتخذت وحدات الدرك الوطني جملة من الإجراءات الاستثنائية للتعامل مع الوضعية التي تمر بها بلدية سيرايدي جراء التقلبات الجوية، لأن حركة المرور على مستوى المسلك الوحيد المؤدي من عاصمة الولاية إلى سيرايدي تبقى صعبة للغاية بسبب توافد آلاف المواطنين على مرتفعات الإيدوغ للتمتع برفقة أفراد عائلاتهم بالثلوج، مما صعب من مهمة وحدات الحماية المدنية ومصالح البلدية في فك العزلة عبر هذا الطريق، وذلك بتعطيل نشاط الجرافات، على خلفية ركون مئات السيارات على حافتي الطريق، الأمر الذي قابلته فرق الدرك الوطني بنصب حاجز ثابت عند مخرج مدينة عنابة لمنع المواطنين من التوجه إلى سيرايدي إلى حين التمكن من فك الحصار الذي فرضته الثلوج على سكان هذه البلدية·